كشفت رئيسة اللجنة التنفيذية لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، خليدة تومي، على هامش إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، بأن الهدف من وراء تنظيم هذه الجلسات الروحية هو "البحث عن مرجعية نؤسس من خلالها لاحتفالات تضاهي في بعدها الروحي تلك التي تحييها الدول المسيحية مع مطلع كل سنة ميلادية". * ودعت وزيرة الثقافة إلى إحياء المولد النبوي بشكل يرقى إلى القيمة الحقيقية التي تحتويها رمزية ودلالة الذكرى من خلال إعادة إحياء طقوس التراث اللامادي والروحي الذي تزخر به مختلف مناطق الوطن، مشيرة إلى أن مثل هذه العادات والتقاليد تم نسيانها وإسقاطها من تراثنا، وعليه فإنه من الضروري إعادة التفكير في بعثها من جديد. * وزيرة الثقافة، التي كانت تتحدث لممثلي وسائل الإعلام عقب اختتام الجلسة الروحية، اعتبرت بأن تخليد وإحياء ذكرى المولد النبوي داخل أضرحة أولياء الله الصالحين هي "عادات كانت أمهاتنا وجداتنا تقوم بها من منطلق إعادة إحياء روحية من وصفته ب"عساس البلاد"، في إشارة إلى أولياء الله الصالحين والمرابطين المتواجدين عبر مختلف ربوع الوطن". * وأكدت خليدة تومي على ضرورة منح الفرصة للشباب للبحث في التراث اللامادي المتواجد بالجزائر، وذلك عبر نقل هذا التراث من مدينة إلى أخرى، كما هو الحال مع تراث وخصوصية منطقتي شرشال وخميس مليانة، وما تمثله المنارات بها من رمزية تتطلب أن يتعرف عليها الشباب عن قرب.