قرر التكتل الجديد لنقابات قطاع الصحة الجامع أكثر من 200 ألف فاعل، تنظيم حركة احتجاجية موّحدة تجمع أكبر نقابات القطاع لإحداث تغييرات عميقة على مستوى إدارة وسياسة تسيير القطاع الذي يعاني من مشاكل و"أمراض مزمنة" كذا التضامن مع زملائهم شبه الطبيين المضربين منذ أكثر من أسبوعين، حيث قرر هؤلاء شلّ المستشفيات والاعتصام يوم الأربعاء القادم، في أكبر تجمع بمستشفى مصطفى باشا يجمع مختلف فئات المنظومة الصحية. * أجمع أمس، ممثلو أكبر خمس نقابات، ممثلة لموظفي قطاع الصحة بالإضافة إلى مجلس أخلاقيات مهنة الطب، على ضرورة لمّ شمل مختلف نقابيي القطاع في إطار التضامن النقابي مع نقابة شبه الطبيين المضربين منذ أكثر من أسبوعين وإعلان حركة احتجاجية موّحدة، للرد على سياسة التهميش والمساومة المنتهجة من قبل وزارة الصحة - حسب نقابيي القطاع - الذين أكدوا أنه سبق لهم وأن حذّروا الوصاية من خطورة التلاعب بمصير 200 ألف من مهنيي القطاع، حيث دعت النقابات في بيان موّحد يحمل توقيعاتهم تحصلت "الشروق اليومي" على نسخة منه "جميع العاملين بقطاع الصحة من أطباء عامين وأخصائيين وجراحي أسنان وصيادلة وأساتذة أطباء "بروفيسور" وممرضين وتقنيي الصحة وتقنيي الإنعاش والتخدير ومختلف أصناف شبه الطبي، للاعتصام في أكبر حركة احتجاجية بمستشفى مصطفى باشا، يوم الأربعاء القادم، ابتداء من الساعة الحادية عشرة. * وأوضح إلياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن لجوء وزارة الصحة إلى العدالة والسطو على الحق الدستوري للنقابات في الاحتجاج وتضييق فضاءات الحوار والضغط عليهم بالمساومة والتلاعب بخلق نقابات موازية ومحاولة الضحك على الذقون بإعداد لجنة ضيقة من المسؤولين بالوزارة قانون الصحة الجديد ورفعه للسلطات العليا للبلاد للمصادقة عليه دون إشراك الشركاء الاجتماعيين، دفعت بنقابيي القطاع للتكتل وإعلان حركة احتجاجية موّحدة لإحداث تغييرات على مستوى سياسة إدارة وتسيير المنظومة الصحية. * واعتبر المتحدث باسم الأطباء العامين والجراحين والصيادلة أن التنسيق بين النقابات، هو الخيار الوحيد أمام نقابات القطاع، في حال لم تغير الوصاية من سياستها المتحايلة واستجابت لجميع المطالب المرفوعة منذ سنوات. وكانت نقابات الصحة قد كثفت من اتصالاتها، كان آخرها نهاية الأسبوع المنقضي أفضت الى تنظيم اعتصام، يوم الأربعاء القادم، يجمع مختلف شرائح الأسرة الطبية كأول خطوة قبل اللجوء إلى التصعيد وشلّ المستشفيات بأشكال احتجاجية أخرى أكثر قوة وتأثيرا، حيث اتفقت نقابات القطاع على تشابه أهدافها ومطالبها وإن اختلفت في بعض التفاصيل.