نقلت منظمة هيومان رايتس ووتش عن شهود ومصادر في مستشفيات قولها، أن قوات الأمن الليبية قتلت 35 شخصا في مدينة بنغازي الشرقية في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة، في أسوأ اضطرابات على مدار أربعة عقود من حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. * * وذكرت المنظمة ومقرها نيوريوك ان تقديرها لعدد القتلى يرتفع بذلك إلى 84 على مدار ثلاثة أيام ولكنها قوبلت بقمع من قوات الأمن. * * وأضافت أن قتلى سقطوا اليوم السبت، حين أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين عقب تشييع جنازة عدد من المحتجين قتلوا في وقت سابق، ولم يصدر إحصاء رسمي لعدد القتلى. * * ونقلت المنظمة عن مسؤول بارز في المستشفى قوله "ندعو جميع الأطباء في بنغازي للتوجه إلى المستشفى وان يتبرع الجميع بالدم لأنني لم أر مثل هذا الأمر من قبل." * وتركزت معظم أعمال العنف في المنطقة المحيطة ببنغازي على بعد الف كيلومتر شرقي طرابلس. * لكن القيود المفروضة على وسائل الإعلام جعلت من الصعب التعرف على حجم أعمال العنف. * وعلى الرغم من أن هذه الاضطرابات لم تشاهد من قبل في ليبيا المصدرة للنفط، يقول مراقبون للأوضاع في ليبيا أن الوضع مختلف عن مصر لان القذافي يملك سيولة نقدية نفطية للتغلب على المشكلات الاجتماعية، كما يحظى القذافي باحترام في معظم البلاد ولكنه يقل في المنطقة المحيطة ببنغازي. * وذكرت قناة الجزيرة انه تم التشويش على إشارة بثها على عدة ترددات، كما أغلق موقعها على الانترنت في ليبيا. * وقالت صحيفة قورينا الليبية الخاصة أن آلاف السكان تجمعوا في بنغازي لحضور تشييع جنازات 14 محتجا قتلوا في اشتباكات وقعت هناك، وتجمع آلاف آخرون أمام مبنى محكمة بنغازي. * * ونقلت صحيفة قورينا عن مصادر لم تذكر اسمها قولها ان مؤتمر الشعب العام او البرلمان سيقر "تغييرا كبيرا" في سياسة الحكومة، بما في ذلك تعيين اشخاص جدد في مناصب رفيعة، ولم تذكر تفاصيل ولم يتسن التعرف على المصادر.