دافعت وزيرة الخارجية الأمريكية، ووزير الدفاع، عن قرار تدخل واشنطن في ليبيا وبشكل مباشر، مؤكدين أن أهم أهدافه هو حماية الثورة الديمقراطية الهشة في مصر، واعتبارها مركز إستراتيجية بمصر، في رد على اتهامات الكونغرس الأمريكي للرئيس، باراك أوباما، بإدخال أمريكا في حرب غير مدروسة العواقب، تنذر بما حدث في العراق وما يحدث في أفغانستان. * واعترف وزير الدفاع ، وربيرت غايتس، في تصريح لقناة " أن بي سي"، بأن أمريكا ليس لها مصالح حيوية في ليبيا، يجب حمايتها، لكنه أكد أن التدخل في ليبيا جاء تأكيدا لأهتمام واشنطن بخطر ضرب استقرار الجارة مصر، والتي "تعتبر ورقة مركزية بالنسبة لمستقبل المنطقة". * وقال الوزير إن الوضعية في ليبيا "يمكن أن تهدد الثورات في تونس ومصر التي مازالت هشة، وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية التي تناولت الموضوع، إلى أن مصر وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل، إلى جانب الأردن، وأنها الحليف الأساسي لواشنطن في العالم العربي، وأشار إلى إمكانية أثارة نزوح كثيف للاجئين باتجاه حدودها. كما أن التدخل منع حدوث كارثة إنسانية ومجزرة من الحجم الكبير في ليبيا. * وبعدما أكد أن هدف التدخل الأمريكي هو حماية المدنيين وليس إسقاط نظام معمر القذافي، اعترف بأن إحداث تغيير في النظام أمرا جد معقد، وأشار إلى أفغانستان والعراق، وأضاف "من الأمور الأساسية، أظن أنه يجب عدم تحديد هدف لست متأكدا من تحقيقه". * من جهتها، وفي سياق طمأنة الرأي العام الأمريكي، أشارت كلينتون، في تصريح لقناة "سي بي أس" إلى أن العمليات العسكرية "أدت إلى بروز انشقاقات داخل النظام الليبي، وهناك عدد من الدبلوماسيين والقيادات العسكرية يغيرون مواقعهم، لأنهم يرون كيف ستكون النهاية"، في إشارة إلى سقوط نظام معمر القذافي، وهو ما ذهب إليه وزير الدفاع حين أثار احتمال انهيار النظام من الداخل. * كما تحدثت كلينتون، في تحرك إعلامي يسبق مساءلة أمام مجلس الشيوخ، الأربعاء، معية وزير الدفاع، عن تجنيد أرصدة معمر القذافي وعائلته، إلى جانب الاتصالات السياسية مع ممثلي المعارضة، مع إمكانية تسليح الثوار رغم عدم وجود قرار في هذا الشأن، وهي انجازات كبيرة تم تحقيقها ولا يمكن نكرانها، فلا يكفي النظر إلى العمليات العسكرية فقط كواجهة لتطبيقات القرار الأممي.