أعلن التليفزيون السوري، أمس، عن منح الرئيس بشار الأسد الأكراد "مكتومي القيد" الجنسية السورية في محافظة الحسكة. * وقال التليفزيون السوري إن الرئيس الأسد أصدر مرسوما تشريعيا يقضي بمنح المسجلين في سجلات أجانب الحسكة، وهم من الأكراد، الجنسيةَ السورية، والذين تشير بعض التقديرات الرسمية بشكل مبدئي إلى وجود حوالي 100 ألف، غير أن الأكراد يقولون إن العدد يقدر بنحو 250 ألفا. * ويأتي هذا بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الأسد، هذا الأسبوع، بوجهاء العشائر الكردية في محافظة الحسكة، حيث أكد رئيس عشائر موتشر ميران الكردية سمير الباشا، أن اللقاء تطرق لرزمة المراسيم التي أصدرها الأسد مؤخرا، وأبرزها ملف إحصاء الحسكة، وإلغاء حالة الطوارئ، ونقل الباشا عن الأسد تأكيده أن عيد النيروز الكردي سيكون في السنوات المقبلة عيدا وطنيا لكل السوريين، كما تطرق اللقاء لدراسة جارية من أجل إنهاء ملف السجناء السياسيين. * وفي سياق متصل، التقى الأسد وفدا من علماء الدين والأهالي من مدينة حلب، في إطار "مناقشة الأوضاع العامة في البلاد"، حيث قال العلامة، الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، إن القيادة السورية استجابت لاقتراحات تقدمت بها القيادات الدينية وتتلخص "بمنح المزيد من الحريات والإصلاح ومكافحة الفساد وإنهاء حكم الحزب الواحد"، مضيفا في حديث ديني بثه التلفزيون السوري، أن القيادة السورية استجابت للكثير من المطالب التي تقدمت بها مجموعة من رجال الدين، ومن بين هذه المطالب إعادة كل المنقبات اللاتي تم فصلهن من عملهن بسبب النقاب، والذي بلغ عددهن حوالي 1200 منقبة، ومرسوم تأسيس معهد الشام العالي للدراسات الشرعية، وتعليمات بفتح قناة فضائية دينية "ترعى الإسلام الحق الذي لا يميل لا للشرق ولا للغرب"، إضافة إلى دراسة أوضاع المهندسات والمهندسين الذين أبعدوا عن المحافظات، وأكد أن الأسد أخبره أنه سيتوجه للسوريين بخطاب آخر، بعد أن ظهر أن غموضا شاب رسالة الإصلاح، وأضاف أن المسألة ليست مسألة مشاريع مراسيم، بل مراسيم تصدر، ولكن تنتظر أن تنفذها اللجان بسبب الاعتبارات القانونية، موضحا أن البلاد ستشهد انفتاح حريات كثيرة، سيما حرية الإعلام.