اعتبر المعارض السوري سليم منعم ما شهده الشعب السوري في الجمعة العظيمة خدعة من نظام بلاده الذي ادعى الإصلاح ورفع حالة الطوارئ، كاشفا مساعي المنظمات الحقوقية ببلاده الشروع في تحقيقات حول ضلوع النظام الإيراني وحزب الله في مساعدة الرئيس بشار الأسد لقمع المظاهرات المطالبة بالحرية وسقوط النظام. * وذكر عضو المجلس الوطني لإعلام دمشق في الخارج، في اتصال مع "الشروق" أن عدد الضحايا الذين سقطوا منذ أول أمس يتعدى 150 قتيل، متهما النظام بالتحضير لهذه الجريمة "إن أجهزة الأمن ارتكبت جريمة بشعة في حق السوريين، فمن جهة النظام يدّعي الإصلاحات ويرفع حالة الطوائ، ومن جهة أخرى يسلّط الأجهزة الأمنية على المسيرات السلمية". * وقال سليم منعم إن أجهزة الأمن نزلت بكل قسوة على المتظاهرين على الرغم من أنهم خرجوا بطرق سلمية يطالبون بحقوقهم المشروعة، معتبرا ما أقدم عليه النظام السوري خدعة لإبادة أكبر عدد ممكن من المحتجين، من خلال السماح لهم بالتظاهر وفقا لرفع حالة الطوارئ. * وطالب المعارض المقيم بفرنسا بمواقف دولية لرفع الشرعية عن النظام السوري نظرا لتورطه في جرائم ضد الإنسانية، مثلما هو الشأن بالنسبة للنظام الليبي، مستبعدا محدثنا أن يلحق بسوريا نفس مصير ليبيا، نظرا لعدة اعتبارات، أهمها رفض الشعب السوري لحمل السلاح. * واعتبر ما قام به النظام السوري هذه الجمعة محفّزا للشعب لمواصلة مظاهراته "الشعب خرج يطالب بحريته، ولن يعود فإن كان النظام السوري مستعد لقتل الشعب السوري فليفعل، ولتتدخل الهيئات والمنظمات الحقوقية". * كما توقع محدثنا أن تصعّد القوات الأمنية من عمليات وترتكب العديد من العنف في حق المتظاهرين، مؤكدا أن المنظمات المعارضة في الخارج تجري اتصالاتها مع الخارجية الفرنسية والبرلمانيين للحد من الجرائم المرتكبة في حق الشعب السوري. * وكشف سليم منعم أن المنظمات الحقوقية داخل سوريا وخارجها تجري تحقيقات حول تورّط النظام الإيراني وحزب الله في مشاركتهما النظام السوري قمع المظاهرات الأولى في سوريا، قائلا "لدينا بصيصا من المعلومات المتداولة عن تورط هذين الطرفين في الوقوف إلى جانب النظام السوري ضد الشعب، لكن تنقصنا الأدلة لرفع الأمر إلى المحكمة الدولية".