صرح نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بين رودس، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سيلقي قبل نهاية الشهر الجاري كلمة إلى العالم الإسلامي عقب مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ووسط الاضطرابات التي تجتاح دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. * وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن ذات المسؤول، أن أوباما يعد خطابا شاملا يتوقع أن يلقيه الأسبوع المقبل، سيؤكد فيه على أن مقتل بن لادن والثورات الشعبية التي يشهدها العالم العربي تؤكد للرأي الأميركي بأن تنظيم القاعدة المتطرف لم يعد له دور في العالم العربي. * وصرح نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض للصحيفة بأنه من المرجح أن يلقي أوباما الخطاب قبل بدء جولة تستمر خمسة أيام في أوروبا في 23 ماي، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من مقتل بن لادن في عملية نفذتها القوات الأميركية الخاصة في باكستان. وقال للصحيفة أن "مصادفة التوقيت مثيرة للاهتمام (...) وهو أن مقتل بن لادن جاء في نفس الوقت الذي يظهر فيه نموذج تغيير في المنطقة يعاكس تماما نموذج بن لادن". * وقال مسؤولون إن الرئيس، الذي سعى خلال فترة رئاسته في البيت الأبيض إلى التحدث إلى العالم الإسلامي، سيؤكد على أن بن لادن كان يمثل نهجا فاشلا يمثل الماضي فيما تندلع حركات شعبية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمثل المستقبل. * ويأتي الخطاب في وقت يشهد فيه العالم الإسلامي اضطرابات وانتفاضات شعبية أطاحت بحكام تونس ومصر، واضطرابات تهدد حكومات ليبيا والبحرين وسوريا واليمن والأردن.