تصوير:بشير زمري ثلاث أشهر والطلبة خارج مقاعد الدراسة والامتحانات على الأبواب حاصرت قوات مكافحة الشغب كلا من محيط الجامعة المركزية بالجزائر العاصمة، وجامعة بوزريعة، التي حاول فيها الطلبة أمس التوقف دقيقة صمت على وفاة أستاذة مادة التاريخ، غير أن دقيقة الصمت تحولت إلى ساعات من الغضب ندد فيها الطلبة بما حدث لأستاذة مادة التاريخ. * تجمع أمس، عبر عدد من الجامعات بالعاصمة أساتذة القطاع إلى جانب التلاميذ في دقيقة صمت ترحما على عائشة غطاس ذات ال50 عاما، والتي لقت حتفها ذبحا في بيتها بالمحمدية على أيدي لصوص، وفيما عاد الأساتذة إلى مقاعد التدريس، فضل الكثير من الطلبة ترديد شعارات مناهضة للإدارة، وهو ما حتم على مصالح قوات مكافحة الشغب بتطويق كل من جامعتي بوزريعة حيث كانت الضحية تعمل، إلى جانب الجامعة المركزية يوسف بن خدة، التي حاول فيها طلبة الطب وجراحة الأسنان والصيدلة لثاني مرة تنظيم تجمع داخل محيط الجامعة، غير أن الوجود المكثف لقوات الأمن حال دون خروجهم للشارع. * ويأتي غضب طلبة الطب احتجاجا على رفضهم لاجتماع لجنة الطب، مُطالبين إصرارهم على إلغاء النظام الجديد، ويدخل طلبة قسم الصيدلة والطب وجراحة الأسنان شهرهم الثالث من الإضراب حيث لا يزالون يواصلون إضرابهم عن الدراسة، إلى جانب كل من طلبة عدد من الجامعات والمدارس العليا. * وفي الوقت الذي برمجت فيه إدارة عدد من الجامعات امتحانات نهاية السنة ابتداء من تاريخ 23 من الشهر الحالي، تجد إدارات المدارس العليا صعوبة في برمجة إمتحانات نهاية السنة، خاصة وأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حددت شهري جوان وجويلية لتنظيم الإمتحانات التقييمية لنهاية العام. * هذا واستمر أمس، إضراب عمال كل من جامعة الجزائر (1) وجامعة الجزائر (2) وجامعة الجزائر (03) في إضراب احتجاجا على رفض إدارة هذه الجامعة إدماج نحو أكثر من 400 عامل يعملون بصيغة التعاقد، ويطالب هؤلاء العمال بصرف المخلفات المالية العالقة منذ جانفي 2008 بأثر رجعي، وكذا الإسراع في تطبيق النظام التعويضي الجديد.