كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" ، الأحد، نقلا عن مصادر ليبية رسمية، أن القيادة الليبية شكلت فريق عمل مشكل من عدة شخصيات رسمية وحكومية، يقوده سيف الإسلام، النجل الثاني للعقيد، معمر القذافي، يعمل على إيجاد مخرج للأزمة الليبية بما يضمن خروجا مشرفا وآمنا للقذافي من السلطة. * وأضافت المصادر أن "هناك قنوات حوار سرية وغير معلنة تتم في الخفاء وبعيدا عن أعين وسائل الإعلام بهدف التوصل إلى حل سياسي وسلمي"، وأكدت المصادر أن هذه الجهود تجري رغم تصريحات العقيد القذافي نفسه وكبار مساعديه الرافضة لرحيل الزعيم الليبي. * وكانت مصادر مقربة من العقيد القذافي أكدت للصحفيين وجود اتصالات سرية بين حكومات غربية ومسؤولين ليبيين كبار لحل الأزمة سياسيا بطريقة سلمية. وكشفت المصادر أن وزير الخارجية الليبي، عبد العاطي العبيدي، كان قد أجرى مباحثات مع مسؤولين بريطانيين وفرنسيين أثناء زيارته لتونس، لاستشفاف إمكانية إبرام اتفاق لخروج القذافي من ليبيا دون أن تطاله وعائلته المحاكمات، مؤكدين وجود اختلافات في وجهات النظر داخل عائلة القذافي نفسها بين مؤيد للتنحي وداعم للقتال. * وفي تعليقه على تطورات الأوضاع الأخيرة في ليبيا، قال خبير لجنة الأمن التابعة لمجلس الدوما الروسي، أليكسي بلوتنيكوف، في حديث ل"روسيا اليوم" أن الدول الغربية وضعت نفسها في موقف صعب جدا بعد أن قررت شن العملية العسكرية ضد طرابلس، أما الآن فتريد هذه الدول الخروج من هذا الموقف بخسائر أقل. * أما فيما يخص موقف موسكو من الملف الليبي، وفق ما أعرب عنه الرئيس الروسي، دميتري مدفيديف، خلال قمة مجموعة الثماني الكبار في دوفيل الفرنسية، الأسبوع الماضي، فاعترف المحلل الروسي بأن هذا الموقف "يختلف عن السياسة التقليدية الروسية" في منطقة الشرق الأوسط. وأشار بلوتنيكوف الى أن موسكو وافقت في الواقع على شن عملية عسكرية غربية ضد ليبيا برفضها استخدام حق النقض"الفيتو" أثناء طرح هذا الموضوع للتصويت في مجلس الأمن. ويعتقد بلوتنيكوف أنه ينبغي عقد اجتماع آخر لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في ليبيا والإصرار على تبني قرار جديد يستنكر القصف على المدن الليبية.