عبر العديد من المرضى مرتادي مستشفى بومرداس والثنية عن استيائهم العميق من الخدمات الصحية المتردية في هذين المرفقين الهامين، بحيث أصبحت مشاهد الفوضى والمشادات اليومية تعكس واقع الصحة المريضة بولاية بومرداس، وخلال معاينتنا لمصحلة العظام لاحظنا تأخر وصول الطبيب الإخصائي في معالجة الكسور إلى غاية الحادية عشر صباحا، وهو ما أحدث اكتظاظا رهيبا وسط قاعة الانتظار، خاصة وأن معظم المرضى قادمون من بلديات بعيدة من ولايات مجاورة كتيزي وزو. توفيق. ح يذكر أن مستشفى الثنية يقوم بكشف الكسور، ليحولهم إلى مستشفى بومرداس، وهو ما يزيد من معاناة المرضى وخلق إكتظاظ وضغط على المصلحة ببومرداس، كما كان مستشفى الثنية يستقبل معظم الجرحى في حوداث المرور التي تقع على مستوى الطريق الوطني رقم 05 لقربه منه، لكن بعد انهيار وتهدم أغلب بناياته على الجرحى يتم نقلهم حاليا إلى مستشفى برج منايل أو بومرداس، وفي حالة الإصابات الخطيرة يحولون إلى مستشفى سليم زميرلي بالحراش، الأمر هذا دفع بالعديد من المواطنين إلى رفع ندائهم لمدير الصحة ببومرادس قصد تدعيم المصلحة بأطباء آخرين لتدارك العجز الحاصل، والأوضاع التي تشهدها قاعات العلاج الخاصة بالكسور. للإشارة فإن عدد العيادات الطبية الخاصة يبقى محدودا، وهذا نظرا لتحويل مقراتهم نحو العاصمة، التي تبقى قبلة لمرضى ولاية بومرداس دون الحديث عن الآثار السلبية الناجمة عن التأخر في إسعاف المرضى الذين يقطنون بالقرى والبلديات النائية كبن شود، وسيدي داود، ويسر، مما يستدعي التدخل العاجل للمسؤولين للتخفيف عن معاناة المواطنين.