نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، السبت، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس، أوباما، رفض نصيحة محامي وزارتي العدل والدفاع بان التدخل العسكري في ليبيا عمل حربي عدائي، واستمع إلى نصيحة مستشارين آخرين قالوا انه "يملك السلطة القانونية لمواصلة الغارات الجوية ضد ليبيا دون موافقة الكونغرس". * وذكرت الصحيفة أن" أوباما بدلا من ذلك اقتصر على نصيحة قانونية من داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية أشارت بأن عمليات القصف لا تصل إلى حد "العمليات الحربية العدائية" وان بإمكانها الاستمرار دون الحصول على موافقة الكونغرس". * وكان عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي قرروا الأربعاء الماضي رفع دعوى قضائية ضد الرئيس، باراك أوباما، يتهمونه فيها ب"تجاوز صلاحياته" في العملية العسكرية، التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتشارك فيها الولاياتالمتحدة، ضد نظام القذافي. * ووفق لهذه التطورات، فانه سيتعين على اوباما إنهاء أو سحب الطلعات الجوية بعد 20 جوان، لأنه لم يحصل على تأييد من الكونغرس لها بموجب قرار سلطات الحرب * وسارع البيت الأبيض إلى نفي الاتهامات الموجهة ضد الرئيس الأمريكي،مشيرا إلى أنه لم يتجاوز صلاحياته، كما بعث تقريرا إلى الكونغرس حول العملية العسكرية الجارية في ليبيا. * وكان مجلس النواب الأمريكي صادق منذ أسبوعين على مشروع قرار ينتقد الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، بشن هجمات وحملات عسكرية على الأراضي الليبية، دون الحصول على موافقة الكونغرس. * وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا منذ شهر آذار الماضي أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما وافق بشكل سري على موضوع تسليح جماعات المعارضة الليبية, مشيرين إلى أن عدة دول عربية أبدت استعدادها للمشاركة في جهد التسليح. * ويأتي ذلك في وقت لا تزال عدد من المدن الليبية تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المطالبة تنحي الريس القذافي فورا, في الوقت الذي تواصل قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" قصفها مواقع هامة في عدة مناطق ليبية. * ويواجه الزعيم الليبي منذ 17 شباط انتفاضة غير مسبوقة تحولت إلى ثورة مسلحة أسقطت نفوذه في أنحاء عدة من البلاد ولاسيما في الشرق الليبي، حيث شكل "الثوار" في معقلهم ببنغازي، التي تبتعد ألف كم شرق طرابلس، مجلسا انتقاليا. * وأسفرت الأحداث التي تشهدها ليبيا، عن مقتل المئات، وجرح الآلاف، وذلك خلال اشتباكات ومواجهات عنيفة بين كتائب القذافي والثوار في كل من بنغازي والبيضاء والزاوية والعاصمة طرابلس، وغيرها من المدن.