اعتبر الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز نور الدين بوطرفة أن غياب اهتمام المستثمرين الأجانب بإنتاج الكهرباء في الجزائر يعد العائق الجوهري لقيام سوق تنافسية للكهرباء في البلاد يتم من خلالها تحرير أسعار هذا المنتوج الطاقوي، على الرغم من أن باقي الشروط لبعث السوق ذاتها متوفرة منها سلطة ضبط القطاع. سليم بن عبد الرحمان وأوضح بوطرفة خلال ندوة صحفية عرض خلالها بنود عقد إنجاز واستغلال محطة إنتاج الكهرباء بمحطة حجرة النص التي نشطها بمقر وزارة الطاقة، أن بناء سوق تنافسية تتحرر خلالها أسعار الكهرباء تستلزم شروطا من أهمها وجود مجموعة من المنتجين للكهرباء، مقابل تنوع لطلب هذا المنتوج الطاقوي، بالإضافة إلى وجود سلطة ضبط ونمو مستمر للطلب. وأكد أن ما ينقص بعث مثل هذه السوق هو تعدد المنتجين في الجزائر وهو ما يدعو للاهتمام من قبل المستثمرين الأجانب في القطاع. وأشار المتحدث إلى عقد إنجاز واستغلال محطة حجرة النص المبرم في 15 جويلية الماضي، الذي تقدر قيمته الاستثمارية الإجمالية ب 858.5 مليون دولار، بالقول إن هذا المشروع يعد الأول من حيث المساهمة الأجنبية في إنتاج الكهرباء بامتلاك "أس أن سي لافلان" الكندية 51 بالمائة من أسهم شركة "كهرما" المكلفة بإنجاز واستغلال محطة حجرة النص. أما البقية، فهو ملك لسونلغاز وسوناطراك والشركة الجزائرية للطاقة. وبخصوص اقتراح سونلغاز المتعلق برفع سعر الكهرباء الذي قدمته إلى سلطة ضبط الكهرباء والغاز، فإن المتحدث ينتظر الرد من هذه السلطة وأنه مازال مصرا على موقفه حول الزيادة في الأسعار بالنظر إلى الطلب المتزايد سنويا على الكهرباء. من جانب آخر، توقع وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل على هامش تراجع أسعار البترول في الأسواق الدولية، على خلفية أن النزاعات الدولية والجيو سياسية قد عرفت في الآونة الأخيرة تهدئة وأن نمو الاقتصاد الأمريكي يعرف تراجعا وهو ما يرشح الطلب على البترول للتراجع. لكن الوزير أكد أن الأسعار ستبقى على العموم في مستوى مرتفع، في الوقت الذي كشف فيه أن وزير الطاقة النيجري ورئيس منظمة أوبك سيصل اليوم إلى الجزائر للنظر في مشروع إنجاز قناة الغاز العابرة للصحراء الرابطة بين الجزائر ومدينة لاغوس النيجيرية.