نبيل العربي: الرئيس الأسد وعدني بانتخابات رئاسية حرة ونزيهة قبل نهاية السنة قالت صحيفة الديار اللبنانية،الأربعاء، إن الرئيس السوري، بشار الأس، سيخاطب الشعب السوري مباشرة عبر القنوات السورية العاملة، قبل نهاية هذا الشهر، متوقعة أن يحمل الخطاب مفاجآت تتعدى الخيال، يمكن أن يقدم عليها النظام السوري. * وأوضحت الصحيفة اللبنانية أن الخطاب سيتضمن عدة إجراءات هامة وحاسمة، منهاإلغاء فوري للمادة 8 من الدستور، وهي المادة التي تحصر قيادة الدولة في حزب البعث، وهذه المادة هي أحد أهم الأسباب التي أشعلت الأحداث في سورية. * كما سيوجه الدعوة لانتخابات رئاسية مع تحديد موعدها، حيث أنه من المعروف أن الرئيس الأسد يتمتع بشعبية كبيرة جدا في المدن السورية الكبرى، وخصوصا دمشق وحلب، كما أن رصيد الأسد كبير جدا في أوساط العلمانيين والمثقفين، ما سيعيده إلى قيادة البلاد رئيسا منتخبا بأغلبية كبيرة من الأصوات. * وفي سياق متصل، نقل موقع "ايلاف" عن أوساط عريبة أن الرئيس بشار الأسد سيقوم بإجراء حديث على شاشة التلفزيون السوري، مؤكدة أنه سيحتوي للمرة الأولى على مفاجآت كثيرة، تتحدث عن إشراك المعارضة في الحكومة. * ونقلت المصادر "أن الأسد سيقدم خريطة طريق واضحة للإصلاحات، تعزز من كونه هو من سيقودها خلال الفترة المقبلة، ويتخلص من حرسه الجديد والقديم ما أمكن". * وكانت مصادر إعلامية أفادت أيضا أن الرئيس الأسد سيتحدث للمحطة اللبنانية للإرسال "LBC" قريبا بعدما حصلت الفضائية اللبنانية على موافقة رسمية من سورية لإجراء مقابلة خاصة معه. * كما أشارت صحيفة الأخبار اللبنانية الى أن "سورية الجديدة ستبقى تحت قيادة بشار الأسد"، لكن من دون الطاقم القديم كله، سواء العسكري أو الأمني أو الدبلوماسي أو الإعلامي، وأكدت أن "النظام سيكون جمهوريا برلمانيا، متعدد الأحزاب، حيويا" . * وقالت إن "حزب البعث سينتهي ويندثر"، وأن الرئيس الأسد سينشئ حزبا خاصا به، ينسجم مع تطلعاته، ويكون قادرا على جذب الشباب واستيعاب آرائهم وطموحاتهم، نافية معلومات عن صفقة إقليمية تقايض التمديد للاحتلال الأميركي في العراق ببقاء الأسد على رأس السلطة في سورية، واعتبرت أن "تركيا ستأتي إلى سورية من جديد، ومعها بعض أوروبا، تتقدمه فرنسا، التي ستعمل على فتح صفحة جديدة مع دمشق"، وحددت الفترة بين ثلاثة وستة أشهر" . * من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في حوار تلفزيوني مع برنامج "العاشرة مساء" على قناة "دريم"، حسبما ذكر موقع "العربية نت" على الصراحة التامة التي تحدث بها مع الأسد خلال زيارته الى سوريا، ونقله لأمور كثيرة سمعها في اجتماع الاتحاد الأوروبي تمثل تهديدا للرئيس السوري، الذي وعد بإجراء انتخابات رئاسية نزيهة وحرة قبل حلول العام الجديد، مع مجموعة من الإصلاحات الشاملة. * وقال ان زيارته لسوريا لم تكن دعما للرئيس الأسد، وقال"الأمين العام عندما يبدأ مهام عمله لا يخطو خطوة إلا بالتشاور أولا مع الدول العربية، وذهبت للأسد لتوجيه نظره إلى المخاطر الحقيقية التي تنتظره إذا لم يحدث إصلاحا واستشهدت بمصر". * وفي رده على ما إذا كان قد تحدث مع الأسد حول إمكانية أن تتخذ الجامعة العربية موقفا ضده، قال العربي "مجلس الجامعة الذي يقرر السياسات لم يجتمع لهذا الموضوع. وأنا أخذت المبادرة بأن أذهب وأنبه وأوجه النظر إلى أن هناك مخاطر حقيقية إذا لم تكن هناك إصلاحات حقيقية بسرعة". وأضاف "ففضلت المشاركة لدل التفرج بزيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، بتوجيه رسالة واضحة ومحددة، لأني أعرف أنها زيارة حساسة ومهمة، ولكن كنت حريصا على إيصال هذه الرسالة حتى لو فشلت، المهم أن أرضي ضميري".