لا يمكن وضع ثانويات ب 300 و400 مقعد مع أخرى بأكثر من ألفين في كفة واحدة أعلنت مصالح ولاية الجزائر العاصمة، اليوم ، الخميس، عن منح جهاز كمبيوتر محمول لكل التلاميذ الناجحين المتفوقين الحاصلين على معدلات تتراوح بين 16 و17.99 مع ملاحظة جيد جدا، الموزعين عبر المقاطعات التربوية الثلاث، غرب، وسط، وشرق، والمقدر عددهم ب 1200 طالب، من ضمن مجموع ناهز 7 آلاف ناحج، وسيتم التوصل إليه عن طريق البلديات مقر إقامة التلاميذ. * وعرفت وقائع الحفل، الذي أقيم على شرف الناجحين المتفوقين في شهادة البكالوريا 2011، صباح اليوم بقاعة الأطلس بباب الواد، مراسم عديدة وثرية احتفاء بنسبة النجاح الباهرة التي حققتها المؤسسات التربوية التابعة لولاية الجزائر، بحصولها ولأول مرة على المرتبة الثالثة وطنيا، كما أن أول مؤسسة على المستوى الوطني تابعة لولاية الجزائر، مثل تكريم الناجحين المتفوقين بمنحهم شهادات عرفان وتقدير على مرحلتين، الأولى حسب ترتيب نتائج مجموع التلاميذ، والثانية حسب المقاطعات والمؤسسات، إلى جانب تقديم فرق فنية لعدة عروض مختلفة، افتتحت بأداء النشيد الوطني كاملا، وبطريقة جيدة اقشعرت لها الأبدان، وسط مشهد نادر صنعت ملامحه مظاهر الغبطة والسرور، والتي كانت تعبر عنه من حين لآخر زغاريد الأمهات الحاضرات بقوة، ومظاهر التقاط الصور التذكارية الفردية والجماعية. * كما تم تكريم مدراء المؤسسات التربوية الحائزة على أعلى النسب، وبينما كان مدراء في حالة انتشاء، دار نقاش على الهامش بين تربويين حول طريقة التقييم، حيث لاحظ البعض بأن نسبة النجاح لا تعتبر المعيار الوحيد للتقييم، مشيرا بالى أنه من الإجحاف وسود التقدير وضع مؤسسات تضم ما بين 300 و400 تلميذ، وفي أحياء راقية، يمكن للمدير والأستاذ والمراقب أن يحفظ أسماء التلاميذ وتواريخ ميلادهم، وأخرى يصل عدد تلامذتها إلى 2400 تلميذ، وتعمل بنفس تشكيلة التأطير البيداغوجي، وفي ظروف ومحيط أقل اندماجا وانخراطا في العملية التربوية، جراء عمليات الترحيل التي عرفتها العاصمة دون أن تأخذ في الحسبان توفير مقاعد الدراسة الضرورية، وفي وسط تربوي ملائم يحترم المقاييس والمعايير البيداغوجية المعلن عنها من قبل الوصاية، وخاصة عدد التلاميذ في القسم. * وقال ممثل مصالح التربية إن تخصيص جهاز كمبيوتر محمول لكل التلاميذ المتفوقين، يؤكد حرص مصالح ولاية الجزائر على التكفل بقطاع التربية، كما أن حضور مستشار رئيس الجمهورية، محمد علي بوغازي، أعطى مراسم الحفل البهيج أبعادا وطنية وتنافسية، كما شارك في الحفل مسؤولو الولاية، مدراء المؤسسات التربوية، منتخبون محليون، إلى جانب أولياء التلاميذ، الذين حضروا بقوة لمعايشة حفل تكريم أبنائهم، ومن خلالهم كل الأسرة التربوية.