سطر الديوان الوطني للثقافة والإعلام برنامجا فنيا خاصا تشهده قاعة المقار طيلة ليالي الشهر الفضيل. وتنوعت طبوع السهرات من الشعبي والعاصمي مع أسماء معروفة من أمثال نادية بن يوسف، عبد القادر شاعو ونصرالدين شاولي، إلى العيساوي مع جمعية (الزيار) لزين الدين بوشعالة، إلى القبائلي مع محمد علاوة، حسن أحراس، إبراهيم طيب، الحسناوي أمشطوح وغيرهم، إلى القناوي مع فرقة (الفردة) لمدينة بشار، وفرقة (السر) للقنادسة. كما برمج الديوان سهرة مع الفنانة المخضرمة هيام يونس، ليكون مسك الختام ليلة 19 أكتوبر مع الحاج محمد الغفور. وربما لإعطاء نكهة خاصة لليالي رمضان هذه السنة، برمج الديوان عرضين مسرحيين على غير العادة، الأول بعنوان (المدعون) يعرض على مدى يومين، والثاني فكاهي بعنوان (علامة استفهام). سعيد جاب الخير فقط نتمنى في الجانب الفني أن لا يتكرر هذه السنة ما شهدناه وانتقدناه خلال السنوات الماضية فيما يخص سهرة العيساوة، التي عودنا فيها زين الدين بوشعالة على تقديم الكثير جدا من الفن التونسي والقليل جدا من الفن العيساوي بالمعنى الصوفي، علما أن المتفرج الذي يتنقل إلى المقار للسهر مع الطابع العيساوي، بإمكانه أن يبقى في بيته ويستمع للأغاني التونسية. لهذا نتمنى حقيقة أن تكون سهرة هذه السنة مع بوشعالة مطابقة للمواصفات المعلن عنها أي عيساوية مئة بالمئة..