تصدر خلال الأيام القليلة القادمة عن دار جوليار الفرنسية رواية "المعادلة الأفريقية" للكاتب الجزائري محمد مولسهول المعروف أدبيا باسم ياسمينة خضرة، والتي تتناول ظاهرة القرصنة في السواحل الإفريقية. * و تدور أحداث الرواية حول ظاهرة القرصنة في السواحل الإفريقية وبالتحديد في منطقة الصومال حيث تتحكم حركة الشباب الإسلامي في مقاليد الحياة وتثير الرعب في المنطقة المعروفة بفقرها والمجاعة. وتجري أحداث الرواية بين شخصيتين أساسيتين الطبيب كيرت كروسمان وهو طبيب بفرانكفورت الذي يعيش حياة عادية بين عيادته وبيته إلى حين أن تحل كارثة انتحار زوجته ولإخراجه من حالة الحزن والكآبة يقترح عليه صديقه الوفي هانس ماكنروث الثري الذي يعمل في المجال الإنساني القيام برحلة على متن باخرته نحو جزر القمر. وخلال الإبحار تحاصر السفينة في السواحل الصومالية من قبل القراصنة الجدد الذين يتحكمون في عرض البحر. وبعد اختطافهما بصورة مهينة يحالون إلى معسكر يفتقر لأبسط الوسائل الإنسانية حيث يلتقيان مع مختطف آخر هو برينو الفرنسي المرعوب في المعسكر. وفي انعطافة روائية يتسلل الحب إلى قلب الطبيب كيرت الذي أحب ناشطة في مجال حماية الطفولة تعمل بمنطقة دارفور بالسودان وتكشف - عبر النص - أفريقيا بكل تنوعها وتناقضاتها أفريقيا الحكمة والجنون والفخر والشجاعة. وتعد الرواية نشيد للإنسانية واكتشاف لأغوار أفريقيا وهمومها ومقاربة فلسفية لمعنى الموت والحياة في أفريقيا. كما أنها حوارية بين العقل الأوروبي والأفريقي ونموذج لصدام الثقافات والحضارات.