تراجع تعداد "مطاعم الرحمة"، بشكل كبير، حسبما سجل ميدانيا، كما تقلص عدد الوجبات الساخنة المقدمة في المطاعم إلى قرابة النصف، نظرا لحسابات خاصة واستثنائية في رمضان 2011، تعود، بحسب المؤطرين، إلى تزامن شهر الصيام مع شهر أوت الذي يعرف انصراف المستفيدين إلى العطلة السنوية، والتحاق العاملين بالورشات بالمدن الكبرى لقضاء رمضان مع عائلاتهم. * لم تشهد مطاعم الإفطار، إقبالا كبيرا، هذا العام، من قبل المفطرين من عابري السبيل وبعض العاملين بالورشات أو الإدارات ممن يزاولون عملهم بعيدا عن الديار أو من تضطرهم الظروف للالتحاق بالمنزل العائلي لتناول وجبة الإفطار. * وفي السياق، أكد، نور الدين بن براهم، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، ل "الشروق"، أن تراجع عدد المطاعم يعود لقلة الوافدين خاصة من عمال الورشات الذين كانت تضطرهم ظروف العمل للبقاء بعيدا عن عائلاتهم. * وأفاد المتحدث أن الكشافة جندّت 1711 متطوع يوميا للقيام بخدمة المفطرين بتحضير الموائد، عبر 81 مطعما على المستوى الوطني، منها 21 مطعما بالعاصمة يؤطره 600 متطوع بضمان 3200 وجبة ساخنة منها 1500 وجبة يقدمها المطعم المركزي لولاية الجزائر، وتوصيل الوجبة الساخنة للعائلات بمنازلهم، في حدود السادسة مساء، وقد خصصت الكشافة 335 ألف و100 وجبة خلال رمضان. * وعن عدد الوافدين الذي تقلص بشكل كبير، فأرجعه محدثنا لغياب عمال الورشات. فيما كشف المتحدث عن الشروع منذ ثلاثة أيام، في عملية خاصة حاليا تخص توزيع 48 ألف قفة على المستوى الوطني. * وعن حالات التحايل، قال بن براهم "نحن في الكشافة نعتمد على القيم ونجعل الكشاف يبحث عن المحتاجين مباشرة"، مضيفا "لكن في بعض الأحيان سجلت بعض حالات التحايل، ضمن أطر ضيقة وندعو الله أن تكون معزولة ومحدودة وليست كبيرة، ويجب على الأقل مراعاة الوازع الديني في الفقراء عديمي الدخل". * من جهته، قلل، بوشاقور لحسن، الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري، في تصريحه، من حالات التحايل واعتبرها معزولة، مصرحا "نحن نعرف في كل ولاية المحتاجين ولدينا قوائم خاصة بذلك".