قال لاعب نادي ايستر الفرنسي، يحي شريف، إنه لم يجد أي صعوبة في التدريبات أو المباريات التي يخوضها مع ناديه خلال شهر الصيام، مشيرا إلى أنه تعود على اللعب على الساعة الثانية زوالا، خلال أيام رمضان عندما كان لاعبا، لرائد القبة وشبيبة القبائل. وأقرّ محدثنا أنه يحنّ لأجواء سهرات رمضان في الجزائر، وإلى أطباق الوالدة، وإلى "الزلابية" أيضا. * كيف تقيم بدايتك مع نادي إيستر الفرنسي؟ * بدايتي لحد الآن موفقة، فلم أكن أتوقع أن أجد سهولة في التأقلم مع المجموعة، والظهور بمستوى طيب في المباريات الودية والرسمية، وهدفي الآن هو الحفاظ على مكانتي ضمن التشكيلة الأساسية، فالمدرب وضع ثقته في منذ البداية، وهو من أصرّ على استقدامي من شبيبة القبائل، ومن واجبي أن أكون عند حسن ظنه، وأقدم أفضل ما عندي في كل المباريات التي أخوضها. * ولحسن الحظ فإن المدرب جوزي باسكواليتي يوظفني، في المنصب الذي أجد فيه راحتي. * * ألم تجد صعوبة في مواكبة وتيرة التدريبات العالية خلال شهر الصيام؟ * لا لم أجد أي صعوبات في التدريبات، أو حتى في المباريات، فأنا أستفيق في حدود الساعة الثامنة صباحا، وأغادر البيت بعد 20 دقيقة، متجها نحو مركز التدريبات، وأعود إلى البيت في حدود الساعة الواحدة زوالا، وبعدها أخلد للنوم إلى غاية ساعة أو ساعتين قبل أذان المغرب، فالنوم يساعدني على التخلص من تعب التمارين، إضافة إلى مقاومة العطش والجوع، وبما أنني لعبت سنين عديدة في الجزائر، وفي أيام الصيام كنا نخوض فيها مباريات على الساعة الثانية زوالا، فكيف أتأثر بدنيا، ونحن نلعب ليلا في فرنسا. * * ألم يشترط عليك مسئولو النادي عدم الصوم أيام المباريات الرسمية؟ * على العكس، فقد عرضوا علينا المساعدة في أي وقت نريد، ولم يعارضوا صومنا أيام التدريبات والمباريات، ففي الفريق يتواجد خمسة لاعبين مسلمين بينهم، نسيم أكرور، ووليد قندوز، إبن المدافع الدولي السابق محمود قندوز. فعلى الرغم من حجم التدريبات، إلا أننا لا نتأثر كثيرا، فأنا شخصيا أحرص على النوم لوقت أطول، لأتمكن من الاسترجاع. * * وهل أنت ماهر في الطبخ أم تفطر عند الأصدقاء؟ * أنا لست ماهرا في الطبخ، ولدي صديق مغربي مقيم بفرنسا رفقة عائلته، أفطر عنده تقريبا منذ بداية رمضان، كما أفطر في بعض الأحيان لدى أصدقاء جزائريين، وفي بعض الأحيان يدعوني بعض أصدقائي الجزائريين لأفطر عندهم، وتارة أخرى يدخل وقت المغرب وأنا أحضر نفسي لخوض المباراة، وأضطر لأكل شيء خفيف في غرف تغيير الملابس، لتفادي أي تعقيدات عندما أكون فوق أرضية الميدان. * * كيف هو طعم الصيام في الغربة مقارنة به في الجزائر؟ * الصيام في الجزائر له طعم خاص ولا مثيل له في أي مكان، فقد اشتقت لسهرات العائلة، ومع الأصدقاء، وعلى الرغم من وجود بعض المحلات لبيع "الزلابية وقلب اللوز" إلا أن مذاقها ليس كالذي تعودنا عليه في الجزائر، فقد اشتقت لها كثيرا. * * أين تقضي سهرات رمضان في فرنسا؟ * بعد الفطور، أحضر نفسي للذهاب إلى المسجد، لأصلي التراويح، وبعدها إما أعود إلى البيت، أو أذهب لأصدقائي لأسهر معهم، وفي معظم الأحيان نتنافس على ألعاب الفيديو التي أتقنها جيدا، ولكن بالمقابل أجهل قواعد بعض الألعاب المشهورة عندنا في الجزائر على غرار "لعبة الورق والدومينو". * * بعد تحقيق حلمك بالاحتراف يبقى المنتخب الوطني الأول.. * بطبيعة الحال، أي لاعب لديه طموح ويحلم بتقمص ألوان المنتخب الوطني، ولكن القرار يبقى بيد المدرب الوطني، فأنا عليّ العمل بجد فقط، وأعتقد بأن الناخب الوطني الجديد، سيمنح الفرصة لكل لاعب، يقدم مستويات طيبة مع ناديه سواء كان محترفا أو محليا، وأنا أثق بإمكاناتي كثيرا، وظروف العمل في نادي إيستر تسمح لي بتطوير مستواي أكثر، وأتمنى الظهور بوجه طيب طيلة مشوار الموسم الجاري، لعلي أظفر بثقة المدرب حاليلوزيتش في القريب العاجل. * * هل تتوقع استدعاءك للتربص الذي يسبق مباراة تنزانيا؟ * أنا لا أعلم الغيب، ولكن المدرب الوطني لديه كل الصلاحيات لاختيار اللاعبين المناسبين للتحديات التي تنتظر المنتخب الوطني، وأتمنى أن أكون ضمن حسابات حاليلوزيتش قريبا، وفي أي وقت يمنحني الفرصة سأعمل على استغلالها جيدا، فالمهم بالنسبة لي هو البروز أولا في دوري الدرجة الثانية الفرنسية، ومساعدة مع فريقي على لعب الأدوار الأولى.