أكّدت جمعية الشعرى لعلم الفلك في بيان لها أن أول أيام العيد بالجزائر سيكون الثلاثاء 24 أكتوبر، وهو ما يعني أن الجزائريين سيصومون رمضان ثلاثين يوما. وأوضحت الجمعية أن ما توصلت إليه كان بناء على حسابات فلكية أظهرت بأن اقتران هلال شوال يوم الأحد 22 أكتوبر الموافق للتاسع والعشرين من رمضان على الساعة السادسة وأربعة عشر دقيقة صباحا بتوقيت الجزائر... حمزة هدنه ورؤية الهلال وقت المغرب ستكون مستحيلة، حيث سيغرب القمر في الجزائر خمس دقائق قبل غروب الشمس، وسيتواجد تحت الأفق بزاوية يستحيل معها رؤيته، وهو ما يفرض علينا إكمال رمضان ثلاثين يوما. وأوضحت الجمعية بأن الدول التي رصدت الهلال رصدا خاطئا، أي تلك التي بدأت الصيام يوم السبت 21 سبتمبر، ستحتفل بالعيد يوم الإثنين 23 أكتوبر، وذلك لأن ليلة الشك عندهم ستكون يوم السبت ورؤية الهلال يوم الأحد ستكون مستحيلة لعدم حدوث الاقتران. من جهة أخرى كذبت جمعية الشعرى ما أسمته "المعطيات الخاطئة" التي بثتها بعض وسائل الإعلام والتي أفادت بأن شهر رمضان سيكون 29 يوما، قائلة بأن هذا الحكم يقتضي قبول شهادة رؤية القمر وهو يغرب قبل غروب الشمس، وأرجعت الجمعية سبب هذه المعطيات الخاطئة إلى الخلط بين إمكانية الرؤية والرؤية الفعلية، وواصل البيان"لا يمكن للعلم التنبؤ برؤية الهلال حتى إذا توفرت كل شروط إمكانية الرؤية، لأننا لا نتحكم في بعض العوامل مثل الأحوال الجوية وحدة البصر وغيرها، أضف إلى هذا أن الهلال غير موجود أصلا وقت الغروب". ويعلق بيان الشعرى على تلك المعطيات بالقول "هذا التنبؤ أقرب إلى العرافة منه إلى العلم، ولا يمكن للعلم سوى أن يخبرنا متى ستكون رؤية الهلال ممكنة ومتى تكون مستحيلة، وفي الحالة الأخيرة، لا يمكن قبول أي شهادة مزعومة للهلال". وأوضحت الجمعية أن النتائج التي توصلت إليها ليست خاصة بها وحدها، بل هي محل إجماع جميع الهيئات العلمية المعتمدة بدون استثناء، ومنها لجنة الأهلة والتقويم والمواقيت التابعة للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، ومعهد الميكانيكا السماوية بباريس، وحوليات جنوب إفريقيا، ومرصد البحرية الأمريكية بفرجينيا، ومرصد بوزريعة التابع لمركز البحث في الجيوفيزياء.