تمكنت مصالح الأمن بدائرة خميس الخشنة غربي ولاية بومرداس من توقيف جزار احترف تسميم المواطنين بلحوم الحمير منذ ثلاث سنوات دون أن يُفضح أمره، ليحال على محكمة بومرداس التي أدانته بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات. * كابوس بيع لحوم الحمير عاد هذه المرة من ولاية بومرداس، وبالضبط ببلدية خميس الخشنة، أين وضعت مصالح الأمن يدها على جزار معروف، له محلّ على واجهة أكبر شوارع البلدية، احترف بيع لحوم الحمير مفروما، وممزوجا بلحم البقر والغنم، من أجل تمويه طعمه على زبائنه الذين كانوا يقبلون من كل صوب وحدب، لما يمتاز لحمه المغشوش من أسعار منخفضة. والغريب في الأمر أن المتهم تمادى في بيع لحم الحمير قبل الفضيحة المشابهة في العاصمة قبل سنتين، دون أن يكتشف أمره. غير أن دوام الحال من المحال، حيث تعرض زبونين ممن اقتنيا منه مؤخرا لتسممات في جسميهما، ما استدعى نقلهما إلى المستشفى، وبعد التحقيق في مصدر هذا التسمم، وإجراء تحليلات طبية، تبين أن مصدره اللحم الذي أكلاه، وأثبت أنه لحم حمير ممزوج بلحم الغنم، ليتم التوجه إلى المحل مشتبه فيه، وتوقيف صاحبه على ذمة التحقيق. * المتهم اعترف بالتهم المنسوبة إليه أمام القضاء، مبررا تصرفه بعذر أقبح من ذنب، حيث أصرّ أن هذه اللحوم لم تسبب أية إصابات منذ ثلاثة سنوات، مشككا في كون التسمم الذي أصاب ضحاياه مصدره شيء أخر، دون أن ينكر بيعه للحم الحمير. حيث اعترف أنه كان يذبح الحمير كل أسبوع ببلدية الأربعطاش غربي الولاية، ويقطعها داخل مرآب يملكه بنفس المكان، كما يقوم بتجميد اللحوم فيه، لينقل بكميات حسب الطلب إلى محله الكائن ببلدية خميس الخشنة، النائب العام طالب بتسليط العقوبة على المتهم، بسبب خطورة الحيثيات، وتعدد التهم، لتقضي المحكمة بسجنه لمدة خمسة سنوات نافذا، مع تشميع محله التجاري لمدة سنتين. * الحادثة سببت إحباطا واستياء كبيرين لسكان المنطقة، والمناطق القريبة منها، خاصة وأن المتهم كان يحوز على ثقة كبيرة من زبائنه. واكتشاف حمار مذبوح بالمسيلة * سادت نهاية الأسبوع ببلدية برهوم شرق ولاية المسيلة، حالة من الفزع والهلع بعد العثور على "حمار" تم ذبحه على مستوى طريق "مقرة، برهوم" بالقرب من مصانع البلاط وبكيفية مشابهة لذبح الماشية أي بطريقة عادية وشرعية. * والأغرب من ذلك فقد تم نزع أحشائه الداخلية، حيث يعتقد السكان أن الذين قاموا بهذا الفعل لا يستبعد أن يكونوا قد سوقوا لحمه وأحشاءه، عن طريق مادة "المرقاز" التي تعرض أغلب من تناولها في الفترة الأخيرة إلى تسمم، وذكر أحد العمال بالمنطقة المذكورة أن الفاعلين لم يتمكنوا من إتمام عملية تقطيع الحمار إذ بمجرد أن شعرواباكتشاف أمرهم لاذوا بالفرار. * الخبر انتشر في أرجاء المدينة بسرعة البرق وأصبح الحذر يسود كل الراغبين في اقتناء اللحم، خصوصا بعد فضيحة حجز لحوم منتهية الصلاحية ببلدية برهوم.