قال مسؤولون بالمجلس الوطني الانتقالي إن معمر القذافي ربما يستعد للهروب إلى جنوب أفريقيا عبر مالي بعد قيامه بنقل كميات كبيرة من النقد الأجنبي والذهب إلى هناك قبل خروجه من معقله في العاصمة الليبية طرابلس التي سيطر عليها الثوار الأسبوع الماضي. * وأوضحت مصادر في المجلس لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة السبت أن مساعدين محسوبين على القذافي ومقربين منه أجروا مؤخرا اتصالات مع سلطات جنوب أفريقيا في هذا الإطار، مشيرة إلى ارتباط القذافي بعلاقات وطيدة وشخصية مع جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا. وصرح عبد المنعم الهوني ممثل المجلس لدى الجامعة العربية ومصر للصحيفة بأن هناك بالفعل معلومات متواترة من عدة جهات تفيد بأن جنوب أفريقيا ربما تكون هي الوجهة الأخيرة للقذافي الذي يسعى للبحث عن ملاذ آمن للنجاة من محاولات اعتقاله حيا لمحاكمته دوليا. وفي إطار التحركات الدبلوماسية والاتصالات الدولية للمجلس الوطني الانتقالي، يجري اليوم رئيس المكتب التنفيذي في المجلس محمود جبريل مباحثات مع رئيس الوزراء التونسي الانتقالي الباجي قائد السبسي، بحسب ما افاد مصدر رسمي. وكانت تونس قد اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي في الحادي والعشرين من الشهر الفائت، لا تزال تستقبل حوالى مائة ألف ليبي موزعين خصوصا في مناطق جنوب البلاد وتستضيف الكثير منهم عائلات تونسية في منازلها.