* موسم العمرة غير منظم وسيئ البرمجة حمّل قنصل الجزائر بالسعودي، صالح عطية، الخطوط الجوية السعودية كامل المسؤولية في تأخر رحلات المعتمرين الجزائريين، واصفا عملها لهذا الموسم بغير المنظّم، مبديا أمله في أن لا يقع نفس الخطأ في موسم الحج.
* وقال القنصل في اتصال هاتفي مع "الشروق" أمس: "نتأسف للتأخير الذي لحق بالمعتمرين الجزائريين، وقد فاجأنا التأخير الذي تسببت فيه الخطوط السعودية، وليس من عادتها أن تتورط في هذا العدد من التأخيرات وإلغاء الرحلات". * وانتقد المتحدث تأخيرات والغاءات الجوية السعودية للرحلات، مضيفا أنها كلها كانت تأخيرات غير موضوعية، تراوحت بين رحلتين إلى ثلاث رحلات كانت تلغى يوميا ويحرم المعتمرون من العودة على متنها إلى أرض الوطن. * وأضاف القنصل السعودي "ليس من المعقول أن ينتظر المعتمر من 10 إلى 12 ساعة في قاعة الركوب، خاصة أن من بين المعتمرين مرضى ومسنون، مما أدى إلى تداعيات خطيرة، أمكن تداركها في الوقت المناسب". * كما أعاب المتحدث على السلطات السعودية غياب البرمجة لموسم العمرة، حيث كانت أغلب الطائرات مؤجرة، والطائرات المتوفرة لنقل المعتمرين بطاقة استيعاب محدودة، وهذا ما سبب مهزلة المعتمرين بمطار الملك عبد العزيز، مضيفا "يجب أن يحظى موسم العمرة بتحضير واسع، ونتمنى أن لا يتكرر هذا في موسم الحج". * ولم يتقبل القنصل عذر السلطات السعودية من أن عدد المعتمرين الجزائريين كبير جدا، قائلا "لا يجوز أبدا التحجج بارتفاع عدد المعتمرين الذي تجاوز 70 ألف معتمر، لأن التنظيم هو من كان غائبا على غير عادة السعوديين، بينما كانت الجوية الجزائرية لأول مرة أكثر التزاما منهم، بعدد قليل من التأخيرات لأسباب جد موضوعية". * وراح المتحدث إلى أبعد من ذلك بوصف الطرف السعودي بعدم الالتزام بتنظيم موسم العمرة، منتقدا أيضا غياب المشرفين التابعين للخطوط السعودية، قائلا "هناك غياب تام للمشرفين الذين من مهامهم توجيه وكالات العمرة والمعتمرين وتنظيم نقل المعتمرين في كل رحلة". * واعتبر المتحدث حضور المعتمرين أربع ساعات قبل موعدهم أمر طبيعي جدا ويفترض ان لا يشكل أي اضطرابات على مستوى الرحلات الجوية. * وأكد أيضا أنه تم رفع كل هذه الانشغالات إلى السلطات السعودية المختصة، مفيدا بأن التقرير يتضمن استغرابا من الجزائريين من مثل هذه المهازل، كونهم لم يتعودوا هذا التسيّب من الطرف السعودي، متمنيا أن لا تتكرر هذه التجربة في موسم الحج. *