قام امس سكان بلدية تكوت بولاية باتنة بانتفاضة شعبية واسعة بعد أن دق ناقوس الخطر فيما يخص مرض السيليكوز والمتعلق بمهنة صقل الحجارة الذي حصد ضحيته ال 58 نهاية الأسبوع الماضي ويتعلق الأمر بشاب لم يتجاوز 27 سنة من عمره والقائمة لا تزال مفتوحة بعد تسجيل أكثر من 970 عاملا في هذا المجال أكثر من نصف هذا العدد مصابون بالداء ويبقى العديد منهم ميؤوس من حالتهم لخضوعهم لأجهزة التنفس الاصطناعي حيث تم غلق جميع المحلات التجارية وإمتنع الناقلون عن ممارسة نشاطهم ورفض التلاميذ الإلتحاق بمؤسساتهم التربوية معلنين بذلك حالة إستنفار قصوى بالبلدية لإيصال نداءاتهم إلى أعلى مسؤول في وزارة الصحة قصد التكفل بضحايا هذا المرض المزمن والذي يفتك برئة المصاب بعد تراكم جزيئات غيار الحجارة بها وهي نتيجة حتمية مهما كانت وسائل الوقاية المتخذة وذلك حسب جميع أخصائيي الأمراض الصدرية ، وحسب بعض العمال فإنهم مضطرون لامتهان هذه الحرفة رغم مخاطرها ورغم كونهم غير مؤمنين اجتماعيا لعدم وجود فرص عمل في مجالات أخرى توفر لهم أدنى شروط الحياة الكريمة هذا وتتلخص مطالب المواطنين التي وصفوها بالمستعجلة في النقاط التالية : التكفل بأرامل وأبناء الضحايا بالإضافة إلى التكفل بالمرضى طريحي الفراش بمستشفى تكوت والمطالبة بحضور وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السيد السعيد بركات وكذا إعلان بلدية تكوت منطقة منكوبة وللإشارة فإن هذا الإضراب سيبقى مفتوحا حسب المعنيين إلى غاية تلبية مطالبهم سميرة قيدوم