كشفت إحصائيات قدمها الدكتور حميزي أن حوالي 900 شاب يمارسون مهنة صقل الحجارة بتكوت، والتي أودت بحياة 29 منهم، فيما توقف 408 شاب عن ممارسة هذه المهنة الخطرة التي تسبب جفاف الرئتين جراء استنشاق غبار الحجارة المستعملة في بناء المنازل. فيما قدر عدد ممارسي هذه المهنة ب 200 ناحية انيوغيسن توفي منهم 54، ولا تقتصر هذه المهنة الخطرة على غسيرة وبانيان وكيمل وآريس واسمول، بل تمتد حتى منطقة اعكوران وعزازڤة بمنطقة القبائل.وكشف المتحدث على هامش الملتقى الوطني حول داء السيليكوز المنعقد بباتنة، أن الأرقام الحقيقية أكبر مما هو متوفر بالنظر إلى أن كشفا أجري على 300 شاب سجل اصابة 161 منهم (50٪) بهذا الداء دون علمهم. فيما قال السيد نافتي عن الجمعية الجزائرية أن "خلف كل واجهة مصقولة هناك حالة وفاة أكيدة"، ما يتطلب البدء في حملات تحسيسية لإقناع هؤلاء الحرفيين المدفوعين تحت ضغط الظروف القاهرة ممارسة مهنة مربحة (8000 دينار جزائري) في اليوم، إلى ضرورة اتخاذ الاجراءات الوقائية، خاصة وأن هذا الداء غير قابل للشفاء في حالاته المتقدمة. كما كشف ممثل وزارة الصحة عن أن الحل وقائي يتطلب تدخل الإعلام لتحذير الشبان من مخاطر الموت الأكيد، حيث كشف عن مرسوم تنفيذي جديد سيقنن عمل هؤلاء بتوفير شروط صحية ووقائية وعتاد يمكّن من ممارسة هؤلاء "عملهم" دون مخاطر صحية. ولرفع إشكال عدم إقبال بعض الشبان على اجراء الكشوف الطبية بحجة اليأس والانغلاق بعدما ردد بعضهم شعار "الموت ولا تكوت"، ينتظر تنظيم خرجات تحسيسية وتوعية وسط شبان دائرة تكوت غدا بمشاركة أطباء وممثلي وزارة الصحة والعمل.