حذر وزير خارجية النيجر، محمد بازوم، من "التداعيات الأمنية الكبيرة والخطيرة" التي خلفتها الأزمة الليبية على أمن واستقرار منطقة الساحل الإفريقي، وقال بازوم، في لهجة بدت أكثر حدة من نظرائه الآخرين الذين شاركوا أمس في الجزائر، في ندوة مكافحة الإرهاب في الساحل، أن بلاده تواجه بشكل خاص ثلاثة تحديات فرضتها حسبه الأزمة الليبية، "عودة المقاتلين التوارق الذين حاربوا إلى جانب النظام الليبي السابق، والمقاتلين التبو الذين حاربوا إلى جانب المجلس الانتقالي، ودخول ترسانة كبيرة من السلاح والمتفجرات من مختلف الأشكال والأحجام، ودخول عدد كبير من السيارات رباعية الدفع التي من شأنها أن تطور كثيرا من قدرات الإرهابيين على التحرك وتوسيع رقعة التهديدات في المنطقة". * وعبر وزير خارجية النيجر عن اعتقاده أن ما تم إنجازه حتى الآن في الحرب على الإرهاب في الساحل غير كاف، وقال أنه "يجب علينا ان ننتقل من كلام وخطب المؤتمرات لفعل شيء ملموس في الميدان، الوضع يزداد خطورة ونحن نتفرج"، ودعا بقية الشركاء الغربيين "وبالأخص فرنسا" إلى دعم أكبر للحرب على الإرهاب في الساحل، منبها فرنسا إلى أنها قد تتضرر أكثر من النيجر من العمليات الإرهابية، مشيرا إلى احتكار فرنسا استغلال احتياطات اليورانيوم في شمال النيجر، وقال عن ذلك "على شركائنا وعلى فرنسا بالأخص ان تتحمل جزءا من المسؤولية في حماية وضمان أمن مناجم اليورانيوم في النيجر، هذه ليست مسؤوليتنا وحدنا". * وفي موضوع آخر، جدد الوزير نفي حكومته دخول العقيد امعمر القذافي إلى التراب النيجري، وقال ولو جاء سنتعامل معه بموجب ما يفرضه القانون الدولي والاتفاقيات القانونية والقضائية الثنائية ما بين النيجر وليبيا.