وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة الاثنين، في أول زيارة لمصر بعد ثورة 25 جانفي وسط استقبال شعبي ورسمي حاشد. و تستمر الزيارة ثلاثة أيام بعدها سيغادر ليعرج على ليبيا وتونس. * وكان في استقبال أردوغان رئيس الوزراء المصري عصام شرف. وتجمعت حشود من المواطنين المصريين على طول الطريق المؤدي للمطار لتحية الوفد التركي، رافعين علمي مصر وتركيا. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء التركي شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومفتي الديار المصرية علي جمعة، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث. وحضر أردوغان الجلسة الافتتاحية لاجتماع لجنة المتابعة العربية بمقر الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، والتقى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حسين طنطاوي. ويلقى أردوغان خطابا موجها لمصر والعالم العربي من دار الأوبرا. كما يرأس أردوغان وفد بلاده في افتتاح المجلس الأعلى للحوار الاستراتيجي بين مصر وتركيا في أولى جلساته على مستوى رئيسي وزراء البلدين. ومن المتوقع أن يلتقي أردوغان المرشح المحتمل للرئاسة المصرية محمد البرادعي لمناقشة الوضع الراهن في مصر والمنطقة العربية والشرق الأوسط. في حين أنه يرى محللون سياسيون أن الزيارة تأتي في إطار سعي تركيا إلى إيجاد حليف إستراتيجي قوي في منطقة الشرق الأوسط، مشيرين إلى التحرك التركي الذي يثير قلق إسرائيل التي توترت علاقاتها بتركيا.