رفض رئيس الجيهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أمس، إبداء موقف من الدعوات إلى "ثورة 17 سبتمبر"، وتحركات ناشطين على "الفايسبوك" في هذا الإطار، ومدى تجاوب الشارع معها. واكتفى تواتي في رده على سؤال محدد حول الموضوع بالقول: "إن المواطن له الحق في التعبير عن انشغالاته ومطالبه، ولا يمكن للنظام تكميم الأفواه". توقع تواتي عزوفا للناخبين في الاستحقاقين الانتخابيين للعام 2012، رابطا إياه بمسار الإصلاحات السياسية التي أعلنت عنها السلطة "لا أتوقع إقبال المواطنين على التصويت في 2012، فهل فكر النظام في هذا الأمر؟ هل تحاوروا مع الشعب واستشاروه قبل صياغة مشاريع القوانين؟ إنهم لم يرجعوا إلى الشعب وشرّعوا قوانين ثم سيحيلونها على برلمان فاقد للشرعية، إن من نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب يجرون وراء حلول آنية سريعة" يقول تواتي خلال إشرافه على نشاط للمكتب الولائي لحزبه بالعاصمة. وعرض رئيس "الأفانا" موقفه من التعديل الدستوري المرتقب، فبالنسبة إليه "نحن مع دستور الشعب ولسنا مع دستور النخبة، فمنذ 1963 ونحن لا نرى إلا دساتير نخبوية"، وجدد هنا الدعوة إلى "ميثاق وطني يحدد مبادئ الدولة الجزائرية".