اشتكى سكان حي 200 سكن تساهمي بمدينة الأغواط من تأخر إيصال شبكات الكهرباء والغاز والماء رغم اضطرارهم إلى استلام مفاتيح سكناتهم دون إتمام أشغال تهيئتها من طرف المرقي الخاص الذي أوكلت له مهمة الإنجاز في بداية الألفية الجارية. * لا زال قاطنو حي 200 سكن تساهمي المجاور للطريق الولائي المؤدي إلى بلدية الخنق يطرقون أبواب الإدارات ويراسلون السلطات المحلية من أجل إيصال شبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب وكذا الكهرباء والغاز إلى سكناتهم التي اضطروا إلى استلامها من طرف المرقي الذي أوكلت له مهمة الانجاز من طرف مديرية السكن والتجهيزات العمومية دون إتمام أشغال التهيئة رغم تجاوز الآجال القانونية لتسليمهم الشقق بسنوات عديدة. * والغريب -حسب ذات السكان- ان شكاويهم الموجهة الى مختلف المصالح والمسؤولين والمرقي لم تجد آذانا صاغية للتكفل بها، الأمر الذي دفعهم الى اللجوء الى التوصيلات الموحدة من عداد مشترك خصصه المرقي بصفة استثنائية لتموين سكناتهم بالتيار الكهربائي، واقتناء قارورات غاز البوتان للاستفادة من الغاز، فيما يلجاؤن الى تحويل المياه من مسافات طويلة باستعمال وسائل نقل مختلفة، في مشهد مقزز -حسبهم- خصوصا ان معظمهم رهن نفسه من اجل دفع قيمة السكن من خلال اللجوء الى القروض البنكية بعد تهديدات المرقي بحرمانهم منها في حالة التأخر في تسديد الأقساط المتفق عليها في دفتر الشروط الذي طبق بحذافيره عليهم، فيما لم يطبق اي بند على المرقي الذي سلمهم سكنات غير كاملة، وإزاء ذلك فقد استقبل والي الولاية ثلاثة ممثلين عن السكان إثر احتجاجهم أمام مقر الولاية حيث وعدهم بتسوية المشاكل المطروحة حسب الإمكانات المتاحة، الى جانب تخصيص صهريج من مؤسسة المياه لتموينهم بالماء والتدخل لدى مؤسسة سونلغاز لتصليح العداد. * وبدوره فقد كشف مدير البناء والتعمير على موافقة مصالحه إيصال الشبكة الرئيسية للمياه إلى الحي من طرف الوكالة الجزائرية للمياه، فيما سيتكفل السكان بالتوصيلات الى منازلهم، وبخصوص اشغال التهيئة والتحسين الحضري والشبكات الاخرى فلا زالت معلقة -حسب ذات المسؤول-، بالمقابل فقد نفى مسير وكالة "الهناء" التي انجزت المشروع في تصريح سابق ل "الشروق" مسؤوليته عن هذه الوضعية بعدما قدم مخططات التهيئة للمصالح التقنية في وقتها على غرار كل المرقين، وإنجازه لمخادع المحولات لتوصيل الكهرباء، الى جانب تأكيده على توفير عداد مشترك للمواطنين لضمان تزويدهم بالكهرباء في انتظار إتمام أشغال هاته المادة الحيوية.