بعد نيلها من الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم وتصويره كرئيس تحرير لعددها المقبل قام مجهولون بالقاء قنبلة مولوتوف حارقة ليلة الثلاثاء على مكتب الجريدة الفرنسية الساخرة “تشارلي إبدو” الواقع في العاصمة باريس ما ادى الى الحاق اضرار بجزء من المبنى وتدمير كل محتويات الجريدة ومعداتها كما تقول الصحيفة انه تم التعرض لموقعها الاليكتروني على الانترنت. * النشرة الساخرة قالت ان عددها المقبل سيحمل اسم “شريعة إبدو” في سخرية من فوز حزب النهضة الاسلامي بالانتخابات التونسية، واعلان المجلس الانتقالي الليبي بان الشريعة الاسلامية ستكون مصدر التشريع. * وقال المصدر في الشرطة ان الحريق اندلع "حوالى الساعة الواحدة صباحا" و"تمت السيطرة عليه ولم يوقع اي اصابة" كما "لم تحصل توقيفات". وعزا المصدر الحريق الى القاء زجاجة مولوتوف مضيفا انه "ينبغي ان يؤكد التحقيق ذلك". وقال طبيب الطوارىء باتريك بيلو في اتصال هاتفي اجرته معه فرانس برس في موقع الحريق ان الزجاجة الحارقة القيت على ما يبدو "على الواجهة وادت الى اشتعال النيران في النظام المعلوماتي". * وقال بيلو "دمر كل شيء". من جهته اكد مدير الصحيفة الرسام شارب في اتصال اجرته معه فرانس برس ان "جهاز اخراج الصحيفة احترق، والدخان الاسود يكسو كل شيء، والنظام الكهربائي ذاب". وقال ان الحريق "مرتبط" مباشرة بعدد الاربعاء. واوضح "تلقينا الكثير من رسائل الاحتجاج والتهديد والشتائم على تويتر وفيسبوك" مشيرا الى ان ادارة الصحيفة كانت تستعد لتقديم هذه الرسائل الى الشرطة. وكانت الصحيفة الهزلية تلقت تهديدات عند نشرها الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد عام 2006 لكن مديرها قال ان عدد الاربعاء "ليس له البعد ذاته، انه يهدف الى الاستهزاء اكثر من اي شيء اخر". ولفت الى ان الصفحة الاولى وحدها كانت نشرت عند افتعال الحريق وليس "مضمون" الصحيفة. ويؤوي مقر تشارلي ايبدو هيئة التحرير وقسم الاخراج ومكاتب ومخزونا من البضائع. وكلفت الشرطة القضائية في باريس بفتح تحقيق.