كشفت مصادر مطلعٌة ل "الشروق اليومي"، أن التحريات والتحقيقات الأولية التي باشرتها الجهات المختصة بشأن حادثة انقلاب عربات قطار نقل الفوسفات، في منطقة عين الخروبة ببلدية مجاز الصفاء بأقصى الجهة الشرقية لإقليم ولاية ڤالمة، على حدودها مع ولاية سوق أهراس، أسفرت عن تحديد بعض العوامل التي تكون وراء حادثة انقلاب العربات السبعة للقطار الذي انطلق من جبل العنق بولاية تبسة باتجاه وحدة تحويل الفوسفات بولاية عنابة... * ما تسبب في انتشار نحو 400 طن كاملة من مادة الفوسفات الخام في الأراضي الزراعية المحاذية لخط السكة الحديدية التي تضررت منها نحو 40 مترا كاملة. * وأكدت مصادرنا أن أولى هذه العوامل هو طبيعة تضاريس المنطقة المتواجدة في مكان منخفض فوق أرضية ترابية مهددة بالانزلاق والانجراف، واستبعدت الفعل المتعمد لهذه الحادثة، الثانية من نوعها في ظرف أقل من سنة، على مستوى ولاية ڤالمة، التي شهدت مطلع السنة الجارية حادثة انقلاب عربات قطار آخر لنقل الفوسفات من تبسة باتجاه عنابة. وكانت السلطات الولائية بڤالمة قد أعلنت حالة طوارئ قصوى وتشكيل خلية أزمة تكفلت بمنع تسرب مادة الفوسفات إلى مياه الوادي القريب من خط السكة الحديدية والذي يستغل في سقي المنتوجات الزراعية، وإعادة جمع كل الكميات المنتشرة، لمنع وقوعها في أيدي بعض الأشخاص الذين قد يستغلونها في مآرب أخرى . * من جهتها، قامت مصالح مديرية البيئة بمعاينة مكان الحادث وأخذ صوٌر فوتوغرافية للقطار من أجل التأكد من زوال خطر انتشار مادة الفوسفات. * وكانت السلطات العمومية قد منعت حيازة أو نقل مادة الفوسفات من طرف الخواص بدون رخصة من الجهات الأمنية المختصة، منذ مطلع سنة 2008، حيث ثبت لجوء بعض الجماعات المسلحٌة إلى استعمال الفوسفات في تركيبة صناعة المواد المتفجرة .