فند وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن تكون هيئته قد تلقت أي مراسلة رسمية تعبر عن رغبة إدارة الشركة العالمية للنفط والغاز "انداركو" الأمريكية في مغادرة السوق الجزائرية، مبديا استعداد الجزائر للتفاوض مع إدارة هذه الشركة في حال أبانت أية رغبة في بيع جزء أو نسبة معينة من وحدتها للتنقيب وإنتاج البترول كما كانت قد أوردته "الشروق اليومي" في عددها ليوم السبت. وأضاف وزير الطاقة والمناجم لدى استضافته أمس في حصة "بكل صراحة" للقناة الإذاعية الثالثة أن استعداد الجزائر للتفاوض في هذا المجال لا يقتصر على أصول شركة "انداركو" الأمريكية التي تعاني من ضائقة مالية حسب ما تناقلته الصحف الأجنبية، وإنما يمتد ليشمل أي شركة أجنبية بترولية متواجدة في الجزائر ترغب في بيع أصولها أو حصة من هذه الأصول، مشيرا إلى أن سوناطراك تتمتع بخيار الشراء من عدمه على اعتبار أنها الشريك الرئيسي لشركات التنقيب أو الاستغلال والتصدير المتواجدة بالجزائر، موضحا أن أي عرض تتلقاه الشركة يخضع لدراسة تقييمية معمقة للعرض مع التركيز على دراسة جوانب الخطورة. وبخصوص رفض الحكومة طلب لجنة ضبط الكهرباء والغاز مراجعة التسعيرة الحالية التي لم تعد تستجب للتكلفة الحقيقية لتوليد الكهرباء وتموين المواطن بها، قال خليل صراحة أن الحكومة أمام خيارين لا ثالث لهما، إما اعتماد الزيادة في التسعيرة المعمول بها أو توفير المساعدة للشركة الوطنية للكهرباء والغاز ذات الطابع الصناعي والتجاري، من خلال إقرار أغلفة مالية في شكل دعم هذه الشركة حتى تتمكن من تغطية الطلب المتضاعف على الكهرباء والغاز. سميرة بلعمري: [email protected]