صورة من الأرشيف تمكنت مصالح الأمن بوهران بداية الأسبوع الجاري، من وضع حد لنشاط سيدة في العقد الرابع من العمر، اختطفت مجموعة من القاصرات للمتاجرة بأجسادهن داخل ملهى ليلي ينشط في سرية تامة بحي الصباح شرق عاصمة غرب البلاد، حيث تعرضت الضحايا إلى اغتصاب من طرف زبائن الملهى. * وحسب ما كشفت عنه مصادر قضائية مؤكدة للشروق اليومي، فإن المتهمة في قضية الحال، سيدة في العقد الرابع من العمر، أقدمت مؤخرا على اختطاف فتيات أو بالأحرى "طفلات" لا تتجاوز أعمارهن ال15 سنة، حيث كانت في كل مرة تختلق لهن حجة معينة لاستدراجهن نحو ملهى ليلي يتخذ من إحدى الشقق الكائنة بحي الصباح شرق مدينة وهران مكانا لتمضية سهرات صاخبة، كما قامت المختطفة بوضع حبوب منومة للقاصرات، اللائي استفقن على مشهد لرجال في عمر آبائهن يتعاطون الخمور داخل الملهى السري وسط موسيقى صاخبة، ولم تكتف المتهمة بذلك، بل قامت بتهديدهن إن لم يقمن بالاستجابة إلى النزوات الجنسية لمرتادي الملهى، الذين كانوا يدفعون لها مبالغ مالية نظير هذه الخدمة. وكانت السيدة الموقوفة تجبر القاصرات على ارتداء ألبسة فاضحة وتضع لهن "ماكياجا" مثيرا يشبه ذلك الذي تضعه بائعات الهوى، في خطوة منها لاستدراج مزيد من الزبائن، الذين لم يتورعوا عن اغتصاب قاصرات في عمر بناتهن، وأمام هذه الوقائع الخطيرة تقدم أولياء الضحايا بشكاوى أمام مصالح الأمن، التي باشرت تحريات مكثفة قادت إلى اكتشاف هوية "المتاجرة" بأجساد بناتهن، إذ تم توقيفها بداية الأسبوع الجاري بمنطقة سيدي البشير شرق مدينة وهران، ليتم إحالتها على وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بحي جمال الدين، الذي أمر بإيداعها الحبس الاحتياطي بتهمة اختطاف قاصرات وتشجيعهن على فساد الأخلاق، في انتظار ما ستسفر عنه وقائع محاكمتها الأسبوع المقبل.