سمحت عملية المراقبة التي قام بها أفراد الدرك الوطني للشراڤة غرب العاصمة للفنادق المتواجدة عبر الإقليم المقدر عددها ب11 فندقا تابعا للخواص تقع على طول شاطئ "بالم بيش" بسطاوالي، بضبط 21 زوجا ما يعادل 42 شخصا كانوا في وضعية مخلة بالحياء وذلك على مستوى 4 فنادق خاصة فخمة، كما تم توقيف 5 أشخاص من بينهم مسيرين ومسؤولين بها متورطين في هذه القضية. وأوضح النقيب فارس معلم، قائد الكتيبة الإقليمية للدرك بالشراقة خلال عرض القضية في لقاء صحفي مساء أمس، أنه تم ضبط المتورطين في عملية مراقبة لهذه الأماكن عشية الخميس الماضي، بين الساعة الرابعة بعد الزوال والثامنة مساء، وأشار إلى أن التهم المتابع بها هؤلاء تتمثل في ممارسة الدعارة والمساعدة على الدعارة وتشجيعها، وتتراوح أعمار الموقوفين بين 21 عاما و40 عاما من بينهم سبع طالبات جامعيات يتحولن إلى "عاهرات" نهاية الأسبوع وموظفات في مؤسسات ووكالات، لكن مصادر على صلة بالتحقيق، أكدت ل"الشروق" أن من بين المتورطين في الدعارة منتخب ينتمي إلى حزب سياسي من الوزن الثقيل، لكن تم التحفظ على هويته، يبدو أنه متعود على التردد على هذه الأماكن برفقة طالبات جامعيات بعد ترصدهن أمام الجامعة والإقامات الجامعية وإغرائهن بالمال والهدايا، ويحظى بتستر مسير الفندق على هويته و"جريمته" وإدعى أمام محققي الدرك أنه أعزب ولايزال التحقيق القضائي متواصلا معه لتحديد وضعه الإجتماعي، إضافة إلى تجار و"بزناسية"، وقد تمت إحالة الجميع على وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة في ساعة متأخرة من مساء أمس، وسيتم اليوم توجيه مراسلة لوالي ولاية الجزائر لإقتراح غلق الفنادق المعنية منها فندقين إثنين يملكان سجلا تجاريا دون رخصة النشاط الفندقي والإستغلال، إضافة للغش والتهرب الضريبي وعدم إحترام شروط وأخلاقيات المهنة. وتعد هذه القضية الثانية من نوعها منذ بداية السنة، حيث تم غلق فندق تابع للخواص منذ حوالي 8 أشهر ب"بالم بيش" بعد ضبط 14 زوجا ما يعادل 28 رجلا وإمرأة بممارسة الدعارة داخل الفنادق التي تحولت إلى أوكار للفسق، ويلجأ بعض المسيرين إلى تجاوز القانون لتحقيق الربح السريع من خلال كراء غرفة منفردة لكل شخص على أن يتم اللقاء في إحدى الغرف بإتفاق مسبق وعلى علم المسير الذي يحاول التنصل من المسؤولية في حال عملية مراقبة للمكان وغالبا ما يتم ضبط قاصرات في هذه الفنادق. نائلة.ب: [email protected]