صورة من الأرشيف إنتفض الثلاثاء عشرات البطالين من بلدية الرويسات بورقلة أمام مقر وكالة التشغيل الجهوية، حيث أقدموا على قطع الطريق العام المحاذي للمرفق ذاته، كما تجمهر زهاء 40 عاملا بشركة 2SP أمام مقر الولاية للمطالبة بالحقوق المهنية، بينما قطع طلبة الإقامات الجامعية الطريق العام على خلفية تراكمات جمة، الإحتجاجات تسببت في شل حركة المرور، فيما تدخلت مصالح الأمن التي كثفت من تواجدها بمواقع التشنجات خوفا من حدوث تجاوزات. * الشومارة الذين كانوا في حالة متقدمة من السخط استنكروا ما سموه التقسيم غير العادل لعروض العمل، متهمين الوكالة الولائية للتشغيل بممارسة الإقصاء على طالبي العمل من خلال منح حصص هزيلة من مناصب الشغل للوكالة المحلية بالبلدية المذكورة، وأوضح المنتفضون "للشروق" بعين المكان أنه من غير المعقول أن تمنح للوكالة ذاتها 05 مناصب عمل من أصل 40 منصبا تقدمت به شركة "أوناجيو" ورشة 230 في المدة الأخيرة، معتبرين الحصة الممنوحة للجهة إهانة في حق بلدية مصنفة الثانية بعد بلدية ورقلة، كما تحدث الشباب الغاضب عن تراكمات أخرى منها ضعف أداء رئيس الوكالة المحلية التي لازالت تتخبط في مشاكل لا حصرة لها. وفي ذات السياق، جدد عشرات العمال بشركة 2SP أمس إحتجاجهم أمام مقر الولاية للمطالبة بما وصفوه الحقوق المهنية المهضومة، من بينها تسوية وضعية عمال المؤسسة وتوفير النقل وكذا حق التأمين عبر الطريق والعطل التعويضية، في حين شن طلبة الإقامات الجامعية ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، حركات إحتجاجية تنديدا بالظروف المزرية التي يعيشونها، حيث قاموا بقطع الطريق المزدوج عند مفترق الطرق المحاذي لشركة "تويوتا". الطلبة منعوا المركبات من العبور كما إستنكروا الواقع المخزي داخل ذات الإقامات على غرار الإقامة الجديدة 2000 سرير، وكذا إقامتي الذكور لحي النصر "بن موسى محمد" و"أبو عمار عبد الكافي"، اللتين تفتقدان على حد وصفهم للشروط الضرورية للمعيشة، كغياب الإنارة الكافية وانتشار الأوساخ، ناهيك عن الحالة المؤسفة للمراحيض التي تنعدم فيها المياه، إلى جانب المطاعم التي شبهوها بالورشات، فضلا عن الوجبات الغذائية التي نعتوها بالرديئة، زيادة على نقص الأمن بالإقامات. التراكمات المسجلة عجلت بخروج الطلبة للشارع رغم النداءات المرفوعة للجهات الوصية من أجل التكفل بالمشاكل المطروحة إلا أن هذه الإنشغالات بالرجوع إلى تصريحات المحتجين قوبلت بالصمت وكذا ما نعتوها سياسة الهروب إلى الأمام. حالة التوتر لم تهدأ إلا بعد تدخل مصالح الأمن، حيث تمكنت من تطويق رقعة الإحتجاج خوفا من تطور الأمور إلى الأسوأ، إذ ظلت هذه الأخيرة تراقب الموقف من بعيد لساعات طويلة من ليلة أمس الأول دون نزول أي مسؤول من إدارة الإقامات الجامعية إلى الميدان للإستماع لإنشغالات المنتفضين، في الوقت الذي يبقى أعوان الأمن يلعبون دور رجال المطافئ في كل مرة. يذكر أن "الشروق" إتصلت بالمدير الولائي للخدمات الجامعية لمعرفة رأيه في إحتجاجات الطلبة، إلا أن هاتفه النقال ظل مغلقا طوال اليوم.