تسبب إنفجار لغم تقليدي بغابة مفترق الطرق ببلدية خميس الخشنة بولاية بومرداس شرق العاصمة على بعد 40 كم ، في إصابة 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و 12 عاما بجروح متفاوتة من بينهم طفل يوجد في حالة خطيرة تم تحويله إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة ، تعرض لبتر ساعديه و فقدان بصره و لايزال تحت العناية المركزة. و تمكننا مساء أمس ، من لقاء الصغير رحال أحمد تلميذ في السادسة إبتدائي و ذلك بمصلحة جراحة الأطفال بمستشفى بارني بالعاصمة رفقة والدته ، و لم يتردد أحمد الذي لايزال تحت الصدمة ، في عرض تفاصيل الحادث الذي وقع صباح الجمعة الماضي " كنا 6 أصدقاء بالغابة التي تعودنا التنقل إليها أيام العطل و الجمعة لجمع الفطريات لإستهلاكها التي تعتبر هوايتنا ووسيلة للتسلي أوقات الفراغ ، كان ذلك في حدود الساعة العاشرة صباحا و فجأة لمح إبن خالي محمد أدكير علبة خضراء اللون ، تتدلى منها خيوط ، قام محمد بجذبها لتنفجر بقوة فقمنا بالفرار جميعا في إتجاهات مختلفة". أحمد أصيب بجروح بشظايا الإنفجار على مستوى الوجه و الساقين بعد أن إخترقت الشظايا سرواله الرياضي ، ولاحظنا أن شعره الأشقر تعرض لحروق خاصة من الجهة الأمامية للوجه ، و قال الطفل إنه شعر بريح قوية ساخنة عند إنفجار اللغم ، و لا يذكر جيدا ماوقع إلا بعد تدخل مواطنين و أقاربه و نقله من طرف أفراد الحماية المدنية إلى المستشفى . و تم توزيع رفقائه الأربعة على مستشفى الرويبة و بومرداس لإصابتهم بحروق و جروح ، و تبقى حالاتهم مستقرة ، عكس الطفل أدكير محمد 12 عاما الذي تم تحويله إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة نظرا لخطورة إصابته ، و لم نتمكن من رؤيته أمس ، وعلمنا من محيط عائلته ، أنه تعرض لبتر ساعده بسبب الإنفجار و حروق على مستوى عينيه لقرب الإنفجار من وجهه ، و أكدت هذه المصادر ، إنه خضع مباشرة بعد نقله إلى المستشفى لعملية جراحية تم بموجبها بتر ساعده الأيسر ، ورفض الطبيب المشرف على حالته تقديم أية تفاصيل عن حالته ، و قال إنه يجب الإنتظار إلى يوم الإثنين لتقرير مصيره . و أكد أحمد أن اللغم لم يكن مزروعا و كان موضوعا وسط الأحراش ، و عادة ما يقوم أفراد الجيش مرفوقين بأفراد الحرس البلدي بعمليات تمشيط على مستوى هذه الغابة التي كانت إحدى معاقل الجماعة السلفية للدعوة و القتال في المنطقة الثانية تحت إمارة عبد الحميد سعداوي المدعو"يحيى أبو الهيثم" و تقع على الحدود مع منطقة مفتاح التابعة لولاية البليدة ، و إستبعدت مصادر أمنية تحقق في القضية أن "يكون اللغم من عهد الإستعمار " ، لكنها أشارت إلى إحتمال غرسه في وقت سابق من طرف الإرهابيين الذين كانوا ينشطون في المنطقة لمنع زحف و تحركات قوات الجيش لتمشيطها. نائلة.ب: [email protected]