بعد أن قام سكان قرية «أعزيب أنشيخ» التابعة إقليميا لبلدية «عين الزاوية» التي تبعد عن عاصمة الولاية بنحو 45 كلم عن مقر ولاية تيزي وزو جنوبا، بالاحتجاج على الظروف المعيشية الصعبة التي يكابدونها بفعل انعدام أدنى متطلبات الحياة بها. في مقدمتها العزلة عن المحيط الخارجي انعدام مياه الشرب، الغاز الطبيعي، غياب فرص عمل، بالإضافة إلى انعدام قنوات الصرف الصحي والكهرباء وعديد المرافق الضرورية الأخرى، وبنفس السيناريو أقدم عشية أمس سكان قرية «إفرحاتن» التابعة إقليميا لعرش «بومهني» والتي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 35 كلم على غلق مقر بلدية «عين الزاوية» للمطالبة بمشاريع تنموية في قريتهم التي تعاني من مشكل انعدام الطرقات خاصة وأنها أضحت اليوم تتواجد في حالة مزرية جراء الحفر الموجودة بها، والتي كثيرا ما تبدو عيوبها على السطح خلال الأيام الشتوية الماطرة، هذا بالإضافة إلى أزمة الماء التي يعاني منها سكان القرية والذي قالوا بشأنه أنه لا يحضر إلا ليوم واحد كل أسبوع، ما يعني أن الكميات التي يجمعونها تبقى غير كافية إطلاقا، الوضعية هذه اضطرتهم إلى التنقل إلى قرية «قنطيجة» لجلب المياه. يأتي هذا الاحتجاج حسبهم لأجل مطالبة رئيس البلدية بإيجاد تسوية عاجلة لجملة المشاكل الني يعانونها، جدير بالذكر أن السكان لازموا مقر البلدية إلى غاية ساعة متأخرة من عشية أمس، بعد تدخل السلطات الأمنية رفقة المصالح البلدية التي تحدثت مع عقلاء القرية، وانتهى الأمر بتقديم وعود لهم ببرمجة مشاريع تنموية، والتي من شأنها النهوض بواقعهم إلى حال أفضل وهذا في أقرب الآجال، ما جعل سكان القرية يتنفسون الصعداء وينهون احتجاجهم ذاك بسلام.