انتشرت بولاية سوق أهراس ظاهرة اقتناء الأطفال للألعاب المصممة على شكل أسلحة، ذات طابع عسكري على شكل كلاشينكوف ومسدسات ودبابة وغيرها، والتي غالبا ما تعمل على قتل معنى البراءة والطفولة ليبدأ الأطفال في شرائها واللعب بها، غير منتبهين بالمخاطر المستقبلية التي يمكن أن تنتج عن اقتنائها، في الوقت الذي تؤكد فيه الدراسات حجم المخاطر المترتبة عن هذه الظاهرة. حيث تحولت لعب الأطفال إلى أسلحة وعصابات بالبنادق والمسدسات الليزرية، كما أصبحت هذه الألعاب في متناول جميع الأطفال وفي مختلف الأعمار، وفي مقابل ذلك فإن الأسر تقف عاجزة عن منع أطفالها من اقتناء هذه الألعاب، بسبب انتشارها بشكل واسع في المحلات والأسواق التجارية، وقد لوحظ أن أغلب الأطفال يحملون لعبا مصممة على هيئة أسلحة نارية، لكنها مصنوعة من البلاستيك ويقومون بحركات تدل على مشاهدتهم لأفلام العنف والحرب، وأثناء اللعب قد تحدث بعض الإصابات الطفيفة بسبب استخدام كريات صغيرة موجودة في هذه اللعب. وفي هذا الصدد فإن بعض هذه الدراسات تشير إلى أن هذه الألعاب لها تأثيرات خطيرة على التحولات النفسية في حياة الأطفال، وأن ظاهرة إقبال الأطفال على اقتناء هذه الألعاب النارية ظاهرة خطيرة يمارسونها، وأن لها نتائج سلبية كثيرة على حياتهم وحياة الآخرين ومن ثم خلق نوع من الاضطراب لديهم، فالطفل لا يستطيع أن يعي ما تؤدي إليه اللعبة فهو يتصورها لعبة يتسلى بها وفقط لكن نتائجها قد تكون وخيمة، لأن الطفل يتأثر بما يشاهده سواء في الوسط الذي يعيش فيه أو عن طريق وسائل الإعلام كالفضائيات، إذ أن الطفل يحب التقليد وعن طريق العدوى الاجتماعية يمكن نشر هذه اللعب التي تحملها البراءة دون وعي يتحولون من خلالها إلى أبطال. وبهذا اعتبر بعض المواطنين أن التجار الذين يستوردون تلك البضائع مذنبين، لأنهم يقتلون الطفولة في قلوب هؤلاء الصغار.