ناشد فلاحو بلدية «لحسان» بدائرة «أولاد سي سليمان» بولاية باتنة المسؤولين المحليين والولائيين التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم التي أخذت تعرف منحى تصاعديا دون أن تسير نحو الانفراج، وتتعلق أساسا بأزمة المياه الصالحة للشرب وتلك الموجهة للسقي على حد سواء. وقد طالب هؤلاء في هذا الشأن الجهات الوصية إلى إصدار قرارات مجدية تفيد بضرورة انطلاق أشغال مشروع الحاجز المائي الذي أجريت دراسته نهاية التسعينيات والذي حدد مكانه بمنطقة «أم الوجهين» المتواجدة شرق البلدية التي هجرها السكان في العشرية السوداء، وبعد استتباب الأمن شهدت عودة عديد العائلات خاصة تلك التي تعتمد في مصدر رزقها على الفلاحة وتربية المواشي، والتي تحتاج بالضرورة إلى مياه هذا السد حتى تكتفي احتياجات سكان المنطقة من المياه، مع الإشارة إلى أن منطقة «أم الوجهين» تعاني من قلة تساقط الأمطار، والتي وإن وجدت فأنها سرعان ما تضيع بسبب غياب سد أو حاجز مائي يحفظ الكميات المتساقطة، كما أن إنجاز هذا السد سيساهم لا محالة وإلى حد كبير جدا في استقرار العديد من العائلات وعودة عائلات أخرى إلى المنطقة، خاصة مع الدعم الفلاحي الذي تقدمه الدولة للراغبين في الاستقرار بالأرياف والعمل في النشاط الفلاحي. ولكن يبدو أن هذه المطالب المشروعة لم تلق إلى حد كتابة هذه الأسطر آذانا صاغية من جميع المسؤولين بالبلدية، وما يؤكد ذلك هو أن مشروع إنجاز هذا السد الذي انتظره الفلاحون طويلا قد أنجزت له دراسة في نهاية التسعينيات من القرن الماضي من طرف أحد مكاتب الدراسة المختصة، وحينها اعتقد الفلاحون أن هذا المشكل قد انتهى ليتفاقم مع مرور الوقت بسبب لامبالاة المسؤولين حسب ما أفاد به بعض الفلاحين الذين التقيناهم، نشير في الأخير إلى أن إنجاز هذا السد سيعود بالنفع أيضا حتى على بعض البلديات المجاورة ك«تاكسلانت»، «تالخمت»، «مروانة» و«شيدي» كونه سيعيد نشاط بعض الآبار التي جفت خلال السنوات الأخيرة.