أكد ،أمس، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء لماعي عبد الوهاب، أن حوالي 10 آلاف مؤمن اجتماعي غير أجير سيستفيدون من بطاقة الشفاء، وذلك ابتداء من شهر نوفمبر المقبل. وفي تصريح له لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش أشغال الملتقيات حول إصلاحات الضمان الاجتماعي، كشف لماعي أنه من مجموع 400 ألف مؤمن اجتماعي غير أجير بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء )أصحاب المهن الحرة والتجار والفلاحين(، سيستفيد 10 آلاف منهم من بطاقة الشفاء، وذلك ابتداء من شهر نوفمبر القادم،مشيرا إلى أن هذه العملية ستتواصل إلى غاية شهر فيفري 2011. وأوضح المتحدث أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، الذي أطلق نظام الدفع من قبل الغير لفائدة مؤمنيه الاجتماعيين، وقع على اتفاقيات مع أكثر من 5 آلاف وكالة صيدلانية، مضيفا أن الصندوق يعتزم القيام بمساعي لتطبيق مشروع التوقيع على اتفاقيات مع الأطباء ابتداء من سنة 2011، كما هو الشأن بالنسبة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء. وأكد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، أنه تم التوقيع على اتفاقيات مع مؤسسات صحية، ويتعلق الأمر بالعيادات الجراحية المتخصصة في القلب والشرايين لتمكين هؤلاء المؤمنين الاجتماعيين من الاستفادة من خدمات العلاج في مجالات متخصصة. وفي السياق نفسه، سجل ذات المسؤول، صعوبة ونقص الاتصال بفئة العمال غير الأجراء فيما يخص خدمات الضمان الاجتماعي، لا سيما في مجال التأمين على المرض والعجز والأمومة وكذا الوفيات والتقاعد، مما يستدعي، على حد قوله، من هؤلاء المؤمنين الاجتماعيين دفع مساهمة سنوية حسب رقم أعمالهم، مشيرا إلى أن أدنى مساهمة تقدر ب 27 ألف دينار في حين تقدر أقصاها ب 200 ألف دينار. وأوضح لماعي، أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء باشر أعمال اتصال من خلال تنظيم أبواب مفتوحة ولقاءات موجهة أساسا لهذه الفئة من المؤمنين الاجتماعيين لتمكين انضمام أكبر عدد منهم لهذا الصندوق، الذي بلغ حاليا نسبة 40 بالمئة من المؤمّنين، مؤكدا أن الصندوق يسهر على ضمان نوعية أحسن للخدمات لفائدة هذه الفئة وتحديث هياكله وضمان استقبال أحسن لهم، معتبرا أن الهدف الرئيسي لهذا الصندوق يكمن في تعزيز العمليات المتعلقة بتحسين خدماته.