يعود الصيد بالصنارة خلال هذه الأيام بقوة عبر سدود ولاية سوق أهراس، بعدما عانى هذا النشاط من قلة الاهتمام أثناء حرارة شهر أوت وخلال شهر رمضان الكريم، هذا وقد عادت مجموعات من الشباب وحتى الأقل منهم سنا إلى هذه الهواية. من أجل حمل صناراتهم قصد قضاء أوقات ممتعة، وتناول مشويات سمكية لذيذة في وقت تجاوزت فيه أسعار السمك قدرات أصحاب الدخل المتوسط والضعيف. إذ تجد على رصيف كل سد هؤلاء الصيادين الصغار فرادى أو جماعات وكلهم تواصل مع نبضات صناراتهم وأمل في تحقيق صيد وفير خلال إمضاء وقتهم المفضل لأنها وسيلة جيدة لقضاء يوم بعيد عن ضوضاء المدينة، حيث يستقبل الحاجز المائي بكل من سدي "عين الدالية" و"فم الخنقة"، بعد كل ظهيرة أعدادا كبيرة من الصيادين بالصنارة الذين يحتلون كل الفضاءات لممارسة هوايتهم المفضلة لاصطياد شتى أنواع الأسماك الوفيرة بهذا الموقع أين يلاحظ تحرك الأسماك في شكل أسراب. هذا ويستخدم بعض الشباب قصبة الصيد التقليدية ويراقبون عن كثب اهتزازات الخيط على مستوى أصابعهم لعلهم يصادفون ما يبشرهم بصيد وفير، أنها طريقتنا "كما قال أحدهم" في التعامل مع الفراغ ومحاربة، القلق خاصة وأن الصيد بالصنارة يعد نشاطا سليما يشكل نوعا من الهروب من الواقع الأليم الذي يعيشه شباب اليوم.