اعتصم صبيحة يوم أمس ببسكرة أصحاب سيارات النقل الحضري، أمام مقر مديرية النقل بالولاية رافعين جملة من المطالب والمتمثلة أساسا في مطالبتهم بإشراكهم باللجنة التقنية التابعة للمديرية، والتي يختص عملها بسيرورة وتنظيم هذه المهنة التي يراها المعتصمون أنها اللجنة المخولة بالتكفل بمطالبهم. هذا وتساءلوا كيف بلجنة تخصهم ولا يكونوا جزءا منها، كما طالبوا بإعادة النظر في التسعيرة المحددة حاليا والتي لم تتغير منذ 8 سنوات، رغم الارتفاع الجنوني الذي مس كل شيء على حد قول المعتصمين، إضافة إلى هذا رفعوا انشغالا آخرا أرقهم كثيرا وهو مزاحمة سيارات النقل ما بين البلديات والولايات لهم، والذين يرونهم أنهم غير شرعيين، مطالب أقيمت في شأنها عدة احتجاجات واعتصامات منذ شهور، إلا أنها لا تزال مطروحة وبوادر الحل حسبهم تبدوا بعيدة المنال، وذلك حسب ما أكده المحتجين. في سياق موازي علمت الأيام من مصدر مسؤول بمديرية النقل بولاية بسكرة، أن مصالحه تتبرأ من هذا الاعتصام وتراه غير مجدي ولا يُعد حلا، كون أن المديرية راسلت في شهر ماي 2009 عدة اتحادات نقابية أين طالبت موافاتها بملف ممثليهم قبل التاريخ المحدد، إلا أن اتحاد أصحاب سيارة الأجرة أرسل ملفه متأخرا وذلك بعد إمضاء المديرية لاستدعاءات الممثلين، ورغم ذلك تم قبول الملف في انتظار دراسته ولكن حسب ذات المصادر فإن أصحاب النقل سارعوا إلى الاحتجاج وقرروا الاعتصام، فهم أحرار وبين هذا وذاك يبقى المواطن هو المتضرر الأكثر، في ظل تزايد الحاجيات اليومية للمواطن والتي تتطلب وسائل نقل عديدة.