تعود أسباب تأخر انطلاق وتسليم المشاريع الخاصة بتعبيد الطرقات وتحديثها بولاية تيارت إلى الدراسات التي لا تراعى فيها بعض المقاييس، إذ تتسبب الملاحظات المسجلة متأخرة بعد انطلاق المقاولات في أشغال الإنجاز في تعطيل الأشغال وتأخرها. هذا إلى جانب قلة وندرة بعض المواد الأساسية الضرورية لتعبيد الطرقات وفي مقدمتها مادة "التيف" التي تعتبر أهم معوق للمقاولات المنجزة، وهو ما يجعل البعض يستعمل مادة مشابهة لها، الأمر الذي يتسبب في تدهور حالة الطرقات واهترائها، وتبعا لذلك أمر والي تيارت مرؤوسيه بتقديم كل التسهيلات في الوقت اللازم لمنح تراخيص لجلب مادة " التيف"، وجاء هذا خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته لمعاينة أشغال تحديث الطريق الوطني «رقم 90» على مسافة 100 كلم، حيث قسمت أشغال المشروع على 4حصص وخصص لمشروع التحديث 190 مليار سنتيم، فيما تكفلت 4مقاولات كبيرة بالإنجاز، وتتكفل حاليا مقاولة بإنهاء الشطر الأخير على مسافة 20 كلم، بالإضافة إلى شق الطريق الوطني «رقم 90 أ» وتحديثه على مسافة 70 كلم، وهو الطريق الذي يربط بين بلدية «سيدي عبد الرحمان» بتيارت وولاية البيض، وستسمح الأشغال بتصحيح المنعرجات الخطيرة على مستوى هذا الشق خاصة أنها كانت السبب في وقوع الكثير من حوادث المرور، في حين تتكفل مقاولة أخرى بإنجاز جسرين صغيرين، وقد رصد للمشروع غلاف مالي يصل إلى 100 مليار سنتيم، وهو ما سيسمح بتنشيط تنقل المركبات السياحية ومركبات نقل المسافرين والبضائع، ومن شأنه أيضا أن يسهم في بعث النشاط التجاري والاقتصادي بالمنطقة، حيث تعتبر ولاية تيارت همزة وصل بين ولايات الشمال الغربية وولايات الجنوب الغربي زيادة على أنها تربط ولايات الهضاب العليا والجنوب الغربي بولايات الوسط الشمالي للوطن خاصة أنها ولاية حدودية مع 7 ولايات.