يعاني سكان بلدية "عين الحجر" الواقعة جنوب ولاية سطيف الذين يزيد عددهم عن ال 16 ألف نسمة، من أزمة كبيرة في التزود بالمياه الصالحة للشرب يومها، وذلك منذ 20 سنة كاملة بعدما عمرت طويلا مع المواطن. حيث يواجه السكان بهذه البلدية النائية متاعب جمة في الحصول على قطرة ماء وبات مصطلح العطش فيها لصيقا بالمواطن منذ زمن بعيد، حتى أن بعض المواطنين صار يصف المشكلة بالأزلية لطول أمدها، وخلال الفترة المذكورة أصبحت كل الطرق والوسائل تؤدي إلى تخزين الماء من خزانات الماء المصنعة لهذا الغرض ومن مختلف الأواني المنزلية، وإن كان الكثير من المواطنين ينتظرون أن تجود عليهم حنفية المنزل بقطرة ماء ولو مرة في ال 10 أيام، كما أن بعضهم يأس منها تماما وصار يقتني صهاريج المياه من الخواص بأثمان متفاوتة، هذا الوضع جعل أزيد من 16 ألف نسمة تعيش العطش، يقطن 10 ألاف نسمة منها بمركز البلدية، فيما تتوزع 6 آلاف منها على مشاتي "سيد اللافي"، "أولاد باروش"، "أولاد سايح"، "لهدادرة" وغيرها، وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن مختلف المناطق المذكورة تتزود من نقب واحد وهو نقب "سيد اللافي" الذي يبقى غير كاف لسد حاجيات بلدية يفوق تعدادها السكاني 30 ألف نسمة، ولعل المشكل الذي عمق المعاناة يعود لانخفاض منسوب المياه بالنقب المذكور. ولنا أن نشير في الأخير إلى تماطل الجهات الوصية، في معالجة ملف الماء بهذه البلدية رغم أنه يعود إلى سنوات طويلة إلى الوراء، ورغم أن المصالح المعنية تعدد ثلاثة مقترحات لمعالجة المشكلة ويتعلق الأول بتزويد المنطقة من منطقة "القلعون"، والثاني من منطقة "الشعبة الحمراء" والثالث من منطقة "الحرقوات"، وعلمنا من مصادر مسؤولة أن القائمين قد اختاروا الحل الثاني مؤخرا.