تحولت يوميات سكان قرية "بورزام" التابعة لبلدية "بئر العرش" الواقعة شرق ولاية سطيف إلى كابوس، حيث يشتكي السكان من معاناتهم اليومية أمام مظاهر التلوث وانبعاث الروائح الكريهة، جراء تدفق المياه القذرة عبر القنوات نحو المراحيض والبالوعات. وذلك بعد امتلائها بالرغم من حداثة إنجازها، هذا الوضع أدخل الخوف والرعب وسط السكان، من اختلاط المياه القذرة بالمياه الصالحة للشرب، والتي تعرف هي الأخرى هذه الأيام توقفها من الشبكة العمومية واعتماد السكان على الآبار الخاصة ذات المياه الراكدة منذ سنوات، وقد وجه سكان المنطقة عديد الشكاوى إلى السلطات المحلية، عبروا فيها عن استيائهم الكبير من تأخر أشغال إصلاح قناة صرف المياه القذرة، إضافة إلى شكاواهم المتكررة لدى مصالح البلدية منذ تحطم قناة الصرف الصحي، التي بقيت على حالها لأزيد من عام كامل، مما ضاعف من حجم المعاناة والتذمر في ظل تعثر جميع مساعيهم لإيجاد مخرج لهذا الإشكال. السكان أوضحوا في رسالتهم أن المنطقة التي كانت تعد من بين المناطق النظيفة، صارت مصدرا للقلق من انتشار أمراض تتنقل عن طريق المياه، وطالب السكان بالتحرك السريع قبل أن تتطور حدة الغضب، في ظل نفاذ صبرهم لطول مدة المعاناة، وذلك بإصلاح القناة المتسببة في التلوث وتعبيد المسالك والطرقات المؤدية إلى مساكنهم، ناهيك عن المزابل التي أصبحت روائحها ومناظرها تجوب وتحيط كل فضاء فارغ فغزت حتى عقارات أملاك الدولة، وأحاطت بالمرافق العمومية على غرار المدرسة والمركز الصحي والمسجد والمقبرة، فحامت حولهم وأصبح خطرا بيئيا وشيكا لا محالة، كما ناشد سكان المنطقة السلطات المحلية بالتفاتة فعلية وسريعة لمنطقتهم التي تبقى منذ نشأتها بدون تهيئة.