أكد عميد الأطباء المغاربة للأمراض وزراعة الكلى «بن أباجي» أمس، ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يجرون عملية تصفية الدم من مرضى السكري من 5 بالمائة إلى 50 بالمائة، والسبب راجع إلى عدم التزام هذه الفئة بنصائح الأطباء. وكشف الدكتور «بن أباجي»، على هامش الملتقى الوطني ال 18 لأمراض وزراعة الكلى في أشغال اليوم الثاني، أن مرض الكلى ليس قاتلا، كما هو الحال بالنسبة لمرض القلب والسرطان والكولسترول، لكن يجب توفير الوسائل والإمكانيات اللازمة، قائلا "أن تصفية الدم ليست علاجا بل وسيلة فقط"، كما أعطى العديد من الأمثلة لأشخاص قاموا لمدة 30 و35 سنة بعملية تصفية الدم وعاشوا حياة عادية، حيث جدد بأن عملية تصفية الدم سهلة وما يجب هو توفر الوسيلة فقط، حيث ذهب إلى القول أنه بالإمكان تطبيق العملية حتى في المنزل وهناك العديد من الشهادات الحية عن ذلك. وكان عميد أطباء أمراض وزراعة الكلى قد ركز على فئة مرضى السكري في هذا اللقاء، والتي شهدت في الفترة الأخيرة ارتفاعا رهيبا في عدد الخاضعين لعملية تصفية الدم، مشيرا إلى أن الرقم تضاعف بعشر مرات عما كان عليه في وقت سابق، حيث ارتفعت النسبة من 5 بالمائة إلى 50 بالمائة، مرجعا السبب في ذلك إلى عدم التزام هذه الفئة بالحمية التي وصفها لهم أطبائهم، كما أشار إلى أن بعض مرضى السكري يعرفون كيفية الوقاية لكنهم لا يطبقونها ضاربين بصحتهم عرض الحائط، مما يتسبب في ارتفاع حصيلة مرضى القصور الكلوي. كما أكد المتدخلون بالملتقى من المختصين في أمراض الكلى أن هذا المرض له عدة تعقيدات لفئة مرضى السكري، حيث تتطلب عملية تصفية الدم جراحين مختصين في العروق، في حين طالب البعض ضرورة التنسيق ما بين خبراء الأشعة وأطباء الكلى والجراحين لنجاح عمليات تصفية الكلى وزرعها أيضا.