أكد الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي «ميلود شرفي» في تجمع شعبي أمس بسعيدة أن «هدف الأرندي ليس البقاء في سلطة حتى 2030 مثلما تنشده بعض الأحزاب السياسية الأخرى»، مؤكدا أن هدف الأرندي هو مواصلة العمل من أجل تنمية لبلاد وخدمتها والتفكير في سبل تنموية أخرى دون الاعتماد على البترول الذي سينفذ في 2030. وخلال إشرافه على ندوة ولائية خاصة بإطارات الحزب بسعيدة، أكد الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي «ميلود شرفي»، على ضرورة تجنيد كل إطارات ومناضلي الحزب من أجل التنفيذ الأمثل لمخطط عمل الحكومة المتضمن تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، كما تطرق إلى المحاور التي تضمنها المخطط وفي مقدمتها محاربة البطالة وسياسة التشغيل والاستثمار، وأكد المتحدث أن الإنجازات التي تحققت في شتى المجالات تدحض كل الشكوك التي حامت حول مقدرة الجزائر في إنجاز مختلف المشاريع الضخمة التي أطلقتها، وفي هذا الإطار تطرق «شرفي» لأهم المحاور التي جاء بها مخطط عمل الحكومة، خصوصا فيما يتعلق بمحاربة البطالة ورهان تحقيق ثلاثة ملايين منصب شغل، بالإضافة إلى بناء مليون سكن، مذكرا بالأشغال والورشات الكبرى المفتوحة في شتى المجالات والقطاعات. أما فيما يتعلق بالقضايا النظامية للحزب، فقد شرح الناطق الرسمي لمنتخبي الحزب وإطاراته التوصيات التي أتت بها الدورة الأخيرة العادية للمجلس الوطني، مطالبا إياهم ببذل المزيد من الجهد لتحسيس المواطنين بمخطط عمل الحكومة والعمل على الاحتكاك أكثر مع الفئات الواسعة، وخص بالذكر فئة الشباب وذلك بتفعيل خلايا المتعاطفين التي تم استحداثها بعد المؤتمر الثالث للحزب، وفيما يخص انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة دعا المتحدث إلى ضرورة الانضباط والتحلي بروح المسؤولية وتغليب مصلحة الحزب، من أجل ضمان الدخول بقوة وتعزيز مكانة الحزب أكثر في الساحة السياسية، كما كانت هذه الندوة مناسبة لإعلان الناطق الرسمي للحزب عن تنظيم ندوات للمنتخبين في الحزب من أجل السماح لهم بتقديم اقتراحات جادة فيما يتعلق بقانون البلدية والولاية الذي تعتزم الحكومة عرضه على نواب المجلس الشعبي الوطني، وتهدف هذه الندوات إلى تقديم اقتراحات جادة بغية أن يلعب المنتخب الدور المنوط به وجعل المنتخب والإدارة في بوتقة التكامل والتعاون المثمر لصالح المصلحة العليا، وفي سياق آخر جدد «شرفي» دعم حزبه للدولة في محاربة الفساد واصفا إياه "بالمرض الجديد الذي يحاول الفتك بمجتمعنا"، داعيا منتخبي التجمع إلى تكثيف جهودهم من أجل حماية مصالح الشعب ومرافقة الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية والنهوض بالاقتصاد الوطني، مثمنا نتائج الحوار الاجتماعي الذي أفضى إلى الإجراءات التي استفاد منها العمال. وقال «شرفي» إن حزبه متمسك بالعمل في إطار التحالف الرئاسي وتفعيله على كافة المستويات، موضحا أن «الأرندي» متمسك بالعمل في إطار التحالف الرئاسي ويعمل على تفعيل هذا التحالف على كافة المستويات من أجل التنفيذ الأمثل والأنجع لبرنامج رئيس الجمهورية داعيا المناضلين إلى مزيد من التجند واليقظة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية والالتفاف حول المسيرة التنموية للبلاد، التي تتواصل بخطوات ثابتة نحو الانتعاش وتحسين ظروف حياة المواطنين التي تعززت بالإجراءات التي تضمنها قانون المالية التكميلي لسنة 2010. وجدد نفس المسؤول بالمناسبة، سعي حزبه إلى تفعيل التشاور والوصول إلى تشكيل «جبهة وطنية» تتكون من كل التشكيلات السياسية للتفكير في «آلية تشريعية» لمحاربة ما وصفه ب «الفساد السياسي».