موجة الغضب التي شهدتها مدينة المسيلة على غرار بعض المدن أدت إلى تخريب أملاك عمومية، تمثلت في تحطيم 6 سيارات تابعة لمؤسسات عمومية، وكذا حرق 5 محطات توقف للحافلات، كما تمت سرقة وإتلاف المكتبة المركزية مع تحطيم الواجهة الأمامية للبنك الجزائري الخارجي ومركز البريد ودار الثقافة ووكالة التأمينات ومتحف المجاهد، وقد خلف المواجهات إصابات في صفوف رجال الشرطة مع اعتقال عدد من الشباب الغاضب، لتمتد شرارة الغضب إلى عدد من دوائر وبلديات الولاية على غرار عين الحجل التي عرفت هي الأخرى عملية حرق مقرات البلدية والدائرة، من طرف المحتجين أول أمس وبعد المغرب بحوالي ساعة قام مجموعة من الشباب بقطع الطريق الوطني رقم 5 والمؤدي من وإلى مقر الولاية وبالضبط بالقرب من موقف الحافلات، وذلك باستعمال المتاريس قبل أن يقدموا على إضرام النيران في العجلات المطاطية، ودخلوا في اشتباكات مع عناصر الشرطة عن طريق رشقهم بالحجارة، وهو ما استدعى تدخل قوات إضافية من الأمن الذين سارعوا إلى تطويق المكان وإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، إلا أن ذلك لم يمنع من وصول أعداد كبيرة من المتظاهرين من أجل دعم زملائهم بعدما أحكموا قبضتهم على الطريق الوطني مانعين المركبات من السير، وهو ما أدخل الحي وبقية الأحياء المجاورة له في فوضى وذعر كبيرين، حيث وبالرغم من تدخل رئيس البلدية ومحاولاته لتهدئة الوضع، إلا أن نداءاته لم تفلح، بعد أن أقدم هؤلاء على تكسير موقف الحافلات وواجهات عدد من المحلات، وكذا عدد من أجهزة الهاتف «حرية»، فضلا عن قيامهم بقلع البلاط من الرصيف.