أحبط حرس سواحل ولاية عنابة في ساعة مبكرة من يوم أول أمس، رحلة حرقة ل 21 شابا ينحدر معظمهم من الأحياء الفقيرة المنتشرة عبر تراب الولاية، حيث تمكنت الوحدات العائمة من محاصرة قارب الموت الذي انطلق من شواطئ "سيدي سالم" على بعد 15 ميلا بحريا. وذلك عقب ورود بلاغ من أحد أهالي الحراقة لحرس السواحل، وهو ما مكنهم من توقيفهم وعرضهم على الجهات الطبية ثم تقديمهم إلى السيد وكيل الجمهورية، لتحرر محاضر ضدهم أين سيتم عرضهم على القضاء لاحقا، وتأتي هذه الرحلة بعد تمكن قرابة ال 50 حراقا من بلوغ "الأرخبيل الإيطالي" على خلفية انطلاق قارب به 20 شخصا من شاطئ "الخروبة"، ثم انطلاق قاربين آخرين تواجد بأحدهما 14 حراقا وبالثاني 17 حراقا بينهم 3 قصر وفتاة تقيم ب"المدينة القديمة"، كانوا قد استغلوا انشغال العناصر الأمنية بالسيطرة على الوضعية الأمنية التي هزت ولاية عنابة إثر اندلاع موجة احتجاجات ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية لينفذوا رحلة موت انطلقت وقائعها من المنطقة الصخرية لشاطئ "فيفي"، أين وجد بارونات الحرقة في الظرف فرصة ملائمة لتنفيذ مخططات الحرقة من خلال القيام بهذه الرحلات، إما تحت جنح الظلام أو في ساعة مبكرة من اليوم خاصة وأن الأحوال الجوية تسمح بذلك. وتجدر الإشارة أن حرس السواحل بولاية عنابة عادة ما يتلقون بلاغات من أهالي الحراقة أنفسهم تفيد بتوقيت الرحلة ومكانها ليتم توقيف المتورطين، إلا أن البعض يتمكن من الإفلات عندما يتم الإحجام في الإبلاغ عن هذه الرحلات، علما أن ال 50 حراقا الذين تواجد ضمنهم جامعيين قدموا من الولاياتالشرقية المجاورة مثل سكيكدة، قالمة وقسنطينة كانوا قد أبلغوا أهاليهم عن بلوغهم جزيرة "سردينيا" التي يتم حاليا ترحيل المئات من الحراقة الجزائريين منها صوب بلدهم، بل وهناك طلب قدمته السلطات الإيطالية يطالب باستقبال أعداد معتبرة من المسجونين لإتمام فترة عقوبتهم في السجون الجزائرية.