لا يزال إضراب تلاميذ ثانوية الإخوة "بن ناجي" الواقعة ببلدية "الفيض" متواصلا لليوم الثالث على التوالي، رافعين مطلبهم الذي أكدوا بخصوصه أنهم لن يتراجعوا عنه مهما كلفهم الأمر، وهو تعيين ثانويتهم كمركز امتحان لشهادة البكالوريا. وذلك بالرغم من الزيارات والاتصالات والمفاوضات الماراطونية لإقناع التلاميذ عن العدول على الإضراب، والعودة إلى مقاعد الدراسة إلا أنها باءت بالفشل، "الأيام" تابعت هذه القضية منذ الساعات الأولى للإضراب، وكانت حاضرة في كل اللقاءات والاجتماعات التي دارت بين التلاميذ ومختلف الجهات الوصية التي حاولت امتصاص غضب التلاميذ لكن بدون جدوى في ظل تمسك هؤلاء بمطلبهم المذكور أعلاه. هذا وكان اليوم الثاني من الإضراب بالثانوية، أين حل وفد ممثلا لمدير التربية، وحاول رفقة السلطات البلدية ورئيس جمعية أولياء التلاميذ، بحضور السلطات الأمنية إقناع التلاميذ بالعودة للدراسة، إلا أن إصرار التلاميذ ومطالبتهم بوعود حقيقية على حد تعبيرهم حال دون ذلك، ليشهد اليوم الثالث مجيء مدير التربية وعقده لقاءات مع الأولياء والأساتذة ومخاطبة التلاميذ ووعدهم بتحقيق مطلبهم، إلا أنهم طالبوه بتعهد كتابي وهذا ما رفضه جملة وتفصيلا وغادر المؤسسة منتصف اليوم تاركا الأمور على حالها، هذا ويعود إصرار التلاميذ ومطالبتهم بالتعهد الكتابي إلى فقدانهم الثقة على حد قولهم بالمدير، حيث قالوا أن كل موسم دراسي يعدوننا بتعيين مؤسستنا مركز امتحان لنكتشف عند استلام الاستدعاءات أننا موجهون لثانوية "عاشور بن محمد" ببلدية "خنقة سيدي ناجي" البعيدة 100 كيلومتر ذهابا وإيابا، وما يرافق هذا التنقل من خسائر مادية وتعب.