قالوا إن "السيدة" إنترنت وأبناؤها "فايس بوك" و"تويتر" و"اليوتيب" كانوا السبب الرئيسي الذي ساعد على إسقاطٍ سريعٍ لنظام بن علي، وهذا الذي جعل الكثير من الأنظمة العربية تحاول خنق ووأد "السيدة" وأبنائها الشرعيين قبل أن تأكلهم! وقلنا..لقد صدق المفكران الهولندي جان فان ديك، والإسباني مانويل كاستلز لمّا توصلا بحثيا (كل على حدا) منذ عشرين سنة بالضبط من الآن؛ إلى أن ساعة المجتمعات التقليدية قد حانت، وأن المستقبل هو لمجتمع سمياه بمجتمع الشبكة Network Society، وهذا الذي أصبح حقيقة فعلية بإمكان الجميع تلمسها.. نقول هذا؛ لأن الواقع يفرض على أصحاب الحل والربط تحيين أساليب وطرائق التسيير في شتى المجالات بما يضمن فهما سليما وعميقا لمجتمع لا يعترف بالحدود، ولا يرى نفسه إلا في بيئة سُميّت ظلما ذات يوم "افتراضية"؛ لكنها اليوم على العكس من ذلك تماما.. بيئة حقيقية تُحدث ثورات وتغييرات جذرية وتنتج حركية تاريخية تكون الحرية والعدالة والمساواة دستورا جديدا لها..(إنه عصر الشبكة..).